لا يزال الغرب بحاجة إلى دور إيران وأذرعها في المنطقة، لمواجهة الثورات الشعبية المحتملة، ودفع دول الخليج إلى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بحجة ردع إيران.
حسابات واشنطن حذرة في الشرق الأوسط، ومشروعها بإنتاج شرق أوسط جديد تقوده إسرائيل ما زال مكبّلاً بعوائق كثيرة، وقد لا يكون تمدّد الصراع وانفلاته من مصلحتها.
عدم قدرة النظام السوري على مواجهة انتفاضة السويداء بالعنف يسمح للمنتفضين بالحفاظ على سلمية الحراك، لكنّ ذلك أيضاً لا يُبرّر خطأ الانقياد وراء مشاريع فئوية.
اغتيال إسماعيل هنيّة يعني اغتيال نتنياهو مسار المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى والمخطوفين، فيما تعيين يحيى السنوار خلفاً لهنيّة في قيادة الحركة يزيد من قوّتها.
تريد تركيا من تقاربها مع النظام السوري البحث عن حلّ سياسي وفق الرؤية الروسية، أي حلّ يجمع المعارضة والنظام السوري. والمشكلة أنّ الأخير لا يقبل الشراكة.
يريد نتنياهو وفريقه الحاكم توسيع رقعة الحرب نحو لبنان للهروب من أزماته المتعدّدة؛ ومنها فشل القضاء على حركة حماس، وسط تخوفات من تحوّل الحرب إلى حرب إقليمية.
من الواضح أنّ هوامش التحرّك المعطاة للنظام في دمشق، دولياً وعربياً، غرضها تقليص حجم التوغّل الإيراني في دوائر القرار السوري، وهو ما حاول نظام دمشق التحرّك ضمنه