محاضر في جامعات ومؤسسات بحث في المغرب وخارجه، عضو في لجان جوائز ثقافية في مراكز بحث وجامعات عربية. يساهم في الكتابة والتدريس الجامعي منذ السبعينيات، من مؤلفاته "درس العروي، في الدفاع عن الحداثة والتاريخ"
و"الثورات العربية، تحديات جديدة ومعارك مرتقبة".
فاجعة انفجارات مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس الحالي هي نتائج نظام الطوائف اللبناني الذي لم يُنتج خلال العقود الأربعة الماضية سوى مجموعات مُقَنَّعَة من مافيات الفساد والفقر، ومختلف علامات الخراب والدمار التي تَعُمُّ أرجاءه
نحن اليوم أمام عربٍ بلا أفق تاريخي محدّد، وأمام أنظمةٍ سياسيةٍ تفكّكت وأخرى في طور التفكُّك، وأمام مجتمعاتٍ تحوّلت إلى قبائل وطوائف ومليشيات بلا وطن جامع، ولا أفق سياسي ناظم تُصَوِّب نظرها نحوه.
استنفد الفاعل السياسي المناهض والمقاوم والمنتفض والصامد، ضد الاحتلال الاستيطاني الصهيوني كثيراً من أدواته، كما استنفدت الأجيال التي تواصل حمل مشعل المقاومة وراية التحرير بعده، أدواتها وخطاباتها، فهل وصلنا الحائط المسدود أم ثمّة أفق ما؟
التقى المغربيان الراحلان، محمد عابد الجابري وعبد الرحمن اليوسفي في درب النضال السياسي، وجمعهما الإعلام الحزبي فترة. وحضور تمثيلي ورمزي في المشرق العربي، حيث عمل اليوسفي في المنظمات الحقوقية العربية، إضافة إلى سؤال التفكير في المستقبل.
كيف نواجه الهزيمة فيما لا تزال الخلافات قائمةً بين سلطة الحكم الذاتي في كل من الضفة والقطاع، ولا تزال الخلافات قائمة في مسألة أنماط المواجهات التي تقتضيها سياقات تحوّل المنطقة العربية، وسياقات التصعيد الإسرائيلي الهادفة إلى تحقيق مشروعها في فلسطين؟
سترفع جدران العزلة على الرغم من أن الإصابات بكورونا لم تتوقف، وأن الجماعات العلمية ما تزال تجهل كثيراً من أعراضها وما يطرأ عليها من تحوُّلات وطفرات، كما تجهل كيفية بروزها وانتقالها، وكيفيات تفشّيها بدرجات متفاوتة في العالم.
ارتفعت أصوات المطبِّعين مع إسرائيل في السِّرِّ والعَلَن.. يحصل هذا في سياق اتفاقية أوسلو التي أدخلت مشروع التحرّر الفلسطيني في مآزق جديدة، تَرَتَّبَ عنها مآلاتٍ كاشفةٍ عن صور العنف التي تمارسها إسرائيل بدعم أميركي مُعْلَن على مختلف الحقوق الفلسطينية.
لم تتمكَّن المجتمعات العربية من إنجاز المراجعات النقدية المطلوبة لتجديد إرثها التاريخي وتطويره، حيث ما فتئت تستعيد هذا الميراث بطرق ومناهج تقليدية، مُغْفِلةً مقتضيات التحوُّل الجارية في مجتمعاتها وفي العالم.
أمام المصائب التي تأتي من زوايا مختلفة نُصَابُ بالْعَمَى، فلا نعود نُبصر شيئاً، وننخرط في محاولاتٍ نتوخّى منها معرفة ما يجري أمامنا بهدف مغالبة آثاره. نتردَّد قبل الحديث بلغة اليقين ومنطق الحتميات، خصوصا، ونتردَّد أكثر لكي لا نلج أبواب اللايَقين.
ليس الحجْر الصحي إجراءً حياتياً معتاداً. إنه يتم في زمن الأوبئة ليوقف نمطا من العادات والأعمال، وترتبط مقتضياته والنتائج التي يمكن أن تترتب عنه بنمط الإنتاج داخل مجتمعاتنا، الأمر الذي يترك آثاره في النفسيات والسلوكات، كما في كل مجالات الحياة