جاءت مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا لتدق مسماراً آخر في نعش الأمم المتحدة ودعاة الديمقراطية في العالم الذين اكتفوا بالتنديد ولا يزالون، فعلى الرغم من هول المجزرة، لم تتحرك الأمم المتحدة قيد أنملة لمحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة الجماعية.
بقتل الدكتور محمد مرسي، يريد عبد الفتاح السيسي أن يزيح القلق الذي ينتابه، والشكوك حول وجوده وشرعيته. بقتل الدكتور مرسي، يريد المتآمرون على الثورة المصرية، وثورات الشعوب الحرة طي صفحة الاحتجاج ضد سياساتهم المستبدة الديكتاتورية.
هاجرت آلاف العائلات وتشتّتت وفقدت إحساسها بالاستقرار والأمان، وأصبح كثيرون منها يعيشون على هامش الحياة في مجتمعات جديدة، زادت غربتهم وهموهم، فلم تكد تسلم أسرة فلسطينية من تشرّد معظم أفرادها على دول العالم، وكذلك نزوح الآلاف داخل المدن وخارجها.
في عزاء اليوم الثالث، وقبل أن يجف تراب قبر أمي، جاء موعد وفاة أبي. حينها تذكرت تلك الكلمات التي همس بها، ولعلها كانت أمنيته أن يلحق بأمي ورفيقة عمره، بل ويُدفنا أحدهما بجانب الآخر في قبرين متجاورين.
يفرض الشعب الفلسطيني اليوم أجندة جديدة في الصراع مع المحتل، ويعمل على إرساء أساليب جديدة للمواجهة والمقاومة بالحد الأدنى من الإمكانات، هو شعب يستحق الحياة والحرية والأمن والسلام، السلام الذي يصنعه الشهداء والدماء والتضحيات، وليس سلام الأنظمة والحكام وأصحاب السلطة.
الحديث عن الهرولة والتسريع في عملية التطبيع مع الاحتلال الصهيوني يدور حول السعودية والإمارات والبحرين، حيث تجرى عملية التطبيع من تحت الطاولة بوتيرة سريعة، والمستفيد الأكبر منها هو الكيان الصهيوني.
جاءت الدعوة إلى إحياء يوم الأرض لجعله يوم الوحدة الوطنية، ويوم الزحف في مسيرات العودة، وتكاتف الكل الفلسطيني في المعركة الجامعة ضد الممارسات الصهيونية، وضد التسلّط والعنجهية الأميركية، ومن أجل دحر قانون القومية، وكل السياسات الصهيونية العنصرية.
لم يعد غريباً علينا القتل بحكم استمراره، ولم يعد بعيداً ولاغريباً علينا انتهاك حرمات المساجد ومختلف المقدسات. وإنما الغريب على المجتمع العربي والإسلامي أننا لم نع بعد أن هذا القتل عمل ممنهج ومدروس، وليس عفويًا ولا عملاً فردياً.