منذر جوابرة

استقطبت "مادلين" فنانين فلسطينيين ومن مختلف أنحاء العالم، وتجاوزت وظيفتها لتتحول إلى رمز جماعي للكرامة والتحدي والتضامن العالمي مع غزّة.

تعرّضت الذاكرة البصرية الفلسطينية، منذ النكبة وما قبلها، لعملية ممنهجة من المصادرة والنفي، عبر سرقة الاحتلال آلاف الوثائق والصور ونقلها إلى أرشيفاته.

خمس عشرة لوحة تتنوع مفرداتها الفنية وألوانها في معرض الفنانة الفلسطينية المقام حالياً في رام الله، لكنها تتقاطع مع يوميات حرب الإبادة.

تهدف حملة التدمير الممنهجة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق البيوت والمراكز الثقافية والبنية التحتية في مخيمات ومدن فلسطينية إلى تفكيك هوية الفلسطينيين.

خضعت الثقافة الفلسطينية لعملية إعادة تعريف، حيث تحولت إلى مساحة تُطرح فيها أسئلة وجودية حول الذات والعلاقة مع المشروع الثقافي.

صنع الفنان الفلسطيني شادي الحرّيم، قبل اعتقاله، قطعاً إسمنتية تشبه "البازل" ووضعها في شارع بمدينة كولونيا الألمانية، من دون كشف هويته للمشاركين.

تسعى مبادرات فنية أُطلقت في الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر إلى تحرير الفن من سياسات المنظمات الدولية المموّلة التي تميّز ضدّ الفلسطينيين وتقيد حرية التعبير.

لطالما عكست جدران المخيم الواقعَ الفلسطيني الذي يعاني من ضغطٍ يومي بسبب الانتهاكات، وقد أسهمت الرسومات والكتابات الموجودة عليها في بناء رمزية للذاكرة الجمعية.

تأخذنا أعمال "مجموعة ST4" عبر مسار جغرافي لتونس كاملة، خاصة في المناطق الصحراوية والنائية وصخور الجبال والبيوت والمواقع الأثرية وكذلك مقامات الأولياء والمساجد؛ فهي رحلة تعريفية للجغرافيا والتاريخ عبر الفن الذي سيتحول في يومٍ ما إلى فن السياحة الاستقطابية.

في ثاني معارضه الفردية "في أعالي الورق"، الذي يحتضنه "غاليري البيرو" في سوسة التونسية حتى يوم غدٍ الأحد، يحشد التشكيلي التونسي، محمد أمين حمّودة (1981)، ثلاثة وخمسين عملاً فنّياً متنوّعة الأحجام والتراكيب تلتقي عند ثيمة الأثر.