لا تسعى إسرائيل بضرباتها على أهداف إيرانية لإعلان حربٍ مفتوحة معها، بالقدر الذي يمكن عدّه مجرد محاولة لاستدراج إيران إلى التخلّي عما تسمّيه "الصبر الاستراتيجي".
في مكان مقابل للأسد، استطاع الجولاني الذي سيطر على إدلب أن يشكل إمارته التي كانت إحدى المناطق المشمولة باتفاق خفض التصعيد من الدول الراعية لمسار أستانة.
رسالة مؤلمة إلى العالم، أن السيادة للظلم والقهر، وليس للشعوب التي تريد العيش بحرّية وكرامة وسلام، كأننا نعود إلى عصر الظلمات مع فارق أن هذا العصر برعاية غربية.
يقدّم الأسد خيار الإصلاح ليلحقه بتقديم عرض إصلاح دستوري محلي، بديلاً عن الإصلاح الدستوري الأممي، وهو يراهن على الوقت في قبول عرضه لعقد اللجنة الدستورية في دمشق.
تأخذ الولايات المتحدة، ومعها بريطانيا، وبعض دول أوروبا، على عاتقها حماية إسرائيل، وتحصين موقعها الجغرافي، بمساندتها في حربها المستمرّة على الشعب الفلسطيني.
الحديث عن النظام السوري لا يغطّي على الحقيقة، التي أثبتتها التجربة، بعيداً عن الشعارات، والتي تقول إن هذا النظام لا يعتبر نفسه معنياً بالصراع ضد إسرائيل.
استطاع النظام السوري تحويل مجريات الكارثة السورية إلى حدث مكرر، ملّت منه الأنظمة الغربية والعربية، وتعاملت معه كمسلسل مملّ، تتفاعل مع ضحاياه ببعد سياسي وإنساني.
إسرائيل اليوم أضحت مكشوفة أمام فضائيات العالم، إذ باتت سرديتها موضع شكّ، بل موضع إدانة، حتى إنّها فتحت أسئلة قديمة عن المبرّرات السياسية والقانونية لإقامتها.