A4871563-E4F0-4688-8667-B9C1EAC9B94C

علي رياض

مقالات أخرى

صارت القصيدة تروي قصّة، والقصّة تختزل في سطر أو سطرين، لتتضمّن مقطعًا شعريًّا، والمقال يُفتتح بمقدمة قصصية، وحين يتطرّق إلى بعض الوقائع والإحصائيات يخرج إلينا بوصف شعري، عاشت الأجناس الأدبية في بيت واحد كالإخوة يتبادلون بينهم الثياب.

30 اغسطس 2017

الناس في العراق، كانت تخاف في السابق من الشخصيات التي توسم بلقب "تيجان الرؤوس" من قبل محبّيها، وكانت هالة القدسية التي تحظى بها العمامة على وجه الحديد، تمنع الكثير من مسّ هذه الشخصيات لكن الأمر تغيّر بعد سقوط الموصل.

06 اغسطس 2017

ساعة التريند الرملية تعيد كتابة التاريخ بـ 240 حرفًا على تويتر، وبعدة أسطر غارقة في الأخطاء الإملائية والنحوية، والصحف لم تعد سوى ممسحة لتلميع النوافذ وصفحاتها الافتراضية على وسائل التواصل اقتصرت على سباب إثني وطائفي بين حفنة من الصبية.

31 يوليو 2017

تُطبق الريحُ قماشَ فستانك الفضفاض على قوامك، يداعبك العشب ويرقص دخان سجائرنا بشهوانية ليثيرنا، هناك حيث لا نرتدي الساعات ولا نحمل في جيوبنا الهواتف، إذ يمتد أفق الأرض على هوى الخطوات، ونركض، لا غاية نرجو ولا سبب يلاحقنا

21 يوليو 2017

تنتظر وحدك/ تنام وتصحو كثيرًا حتى امتزاجهما/ "تلك التي تطفو على الأفق حياة"/ ترمي الشص في الأفق وتسحبه/ فتصطاد رملًا/ يصيبك الهلع
وتكتشف، بعد أن تنهي دورة حول نفسك، أن الفراغ الذي حدّقت فيه طويلًا/ حمل في عينيك نفسه..

15 يوليو 2017

كنت أظن أنني أمشي منذ ساعات، لكنني حين التفتُّ وجدت الباب الذي دخلت منه لا يبعد عني سوى بضع خطوات فقط. لا شك أن ما فعلناه كان عظيمًا، آخر المنسحبين من القاعة أُخرج مغشيًا عليه، كان يهذي بشيء أخافه.

11 يونيو 2017

حاربنا بعضنا بعضاً وحاربنا "داعش"، وبعد عام من الآن لا أظن أنّنا سنحارب بعضنا بعضاً مرّة أخرى. ثمّة استقرار سيجيء، مصدره الإرهاق والملل، سيضجر المقاتلون كثيرًا، وربّما سنرى في مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الكثير من الكلاب والقطط يتعرّضون للتعذيب.

09 ابريل 2017

يتساءل أمبرتو إيكو في مقدمة كتابه "كيفية السفر مع السلمون": "هل بوسع المرء أن يشمئز مبتسمًا؟ نقول: كلا، إذا كان السخط وليد الخبث والرعب، ونعم، إذا كان وليد الغباء والحماقة" نعم! هذا كتاب مناسب للقراءة الآن.

02 مارس 2017

وظّف المخرج باباك أنفاري، الممثّلة الشابّة نرجس رشيدي في دور شيدا ببراعة، فوجهها خليط انطباعات صامت وعجيب؛ بلا كلمات كان يتوسّل تارة، ويغضب تارة، ويضعف حدّ الانكسار تارة أخرى، الوجه الذي استطاع أن يجعل النص المستحيل لهذا الفيلم ممكنًا.

14 فبراير 2017

لقد ترك الشتاء على باب البيت كدمات من البرد، تسألني أمي أن أصبغ الباب بطلاء مضاد للصدأ. في يدي جرح قديم تراه أمي، تسألني أن أترك الباب وأقصد المشفى. يا أمي لن أفعل من ذلك شيئًا، لا أحب تغليف العفن.

11 يناير 2017