شمس الدين الكيلاني

"الاتحاد الأوروبي والمنطقة العربية.. القضايا الإشكالية من منظور واقعي" كتاب صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (2021)، للباحث أحمد قاسم حسين. يتناول تجربة بناء الاتحاد الأوروبي وعلاقاته مع العرب وقضاياهم. هنا قراءة في الكتاب.

وصلت عملية الانصهار بين السلطة والعصبية العلوية في سورية إلى ذروتها مع حقبتي الأسد الأب والابن، اللذين استطاعا التلاعب بالتنوع الطائفي، بطريقةٍ تجعل للطائفية ركائز اجتماعية واقتصادية وسياسية تؤسّس لكل طائفة وظيفة اجتماعية وسلطوية تتميز بها عن الأخرى.

لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يفرض أسئلته على ساحة الفكر العربي، نظراً إلى الانفجار الذي أحدثه (ولا يزال) في المنطقة العربية وخارجها. ومن هذه الأسئلة: إلى أيّ جذور تاريخية يعود؟ ما علاقته بفكرتي الخلافة والدولة الإسلامية؟ هنا قراءة في المسألة

يسير العروبي القومي أسعد داغر في مذكراته الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وسط عثرات اعترضت القضية العربية وتبلور فكرتها، معلقا آماله على ظهور "الزعيم الخارق" الذي يقود العرب نحو الوحدة، والدولة القائدة، ومستمرا في خدمة الفكرة العربية.

جنَّد النظام في سورية كل أدواته في القتل والاعتقال والتعذيب والتشريد، مستخدمًا كل الأسلحة المتاحة لديه، وقوة تحالفه المستقر مع إيران، المستند إلى نزوع طائفي استبدادي، واسترجع رصيده الكبير من العلاقات مع "الجهاديين المتطرّفين" الذين استخدمهم سابقًا في لبنان.

اتبعت وكالة الأنباء الفرنسية طريقًالا تتبعه سوى في الصحف الصفراء سيئة الصيت، ولا يمكنها أن تجد المبرّر الأخلاقي و(الديمقراطي؟) لانحدار مأجور ضد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومديره العام عزمي بشارة، تجاوزت فيه (الوكالة) الحدود الدبلوماسية والأخلاقية المألوفة.

انظروا إلى ما فعل وفعلوا في الغوطة الغربية، والآن في الغوطة الشرقية: مذبحة يعقبها تهجير، ثم استيطان لمرتزقة إيران المجلوبين من شتى أصقاع الأرض. انظروا إلى ما فعله حزب الله ببلدة القصير، وفي حمص وناسها من ذبح وتهجير واستيطان.

وقف السوريون بشجاعةٍ في مواجهة الطغمة الحاكمة التي كادت أن تهوي أمام الشعب عام 2012، تقدمت لنجدتها إيران ومليشياتها بحزم، بينما وقف العرب متردّدين كرهًا بالديمقراطية وخوفًا من التنظيمات الإسلامية التي تعالى صوتها، في "داعش" وجبهة النصرة، ثمنًا لتردّدهم.

أمل عربٌ كثيرون أن تعود السعودية إلى موقع قيادة الخليج والعرب نحو الوحدة والتآلف ومراعاة مصلحة المجموع، وليس نحو الفرقة واستقواء الكبير على الصغير، والرجال الكبار يبرزون في اللحظات المصيرية.

القضية الفلسطينية باقية في مركز الانشغالات الشعبية، إلا أنها باتت في آخر اهتمامات النظام السياسي العربي، بعد أن كانت "الشعار" والرافعة الأهم لتلك النظم في منتصف القرن الماضي. تبحث المقالة التالية مواقف النخب والنظم من القضية الفلسطينية وتحولاتها.