avata

مروان ياسين الدليمي

شاعر من العراق

مقالات أخرى

كنتَ تأمل أن ترى فاكهة في مفردات الكلام الأخرَق/ في عبث الأشياء/ في سرير مكسور بعد ليلة ساخنة/ في الخيبات المتلاحقة لنساءٍ عاشقات/ في صباح موحش سيجلب لك حماسة غير معهودة/ في ليل ينهمرُ عليك ساعة تكون مُهترئاً من الحزن.

03 ابريل 2017

كان لون الوضوح يوم أمس له شروطه الخاصة/ وسيرتي تنقضي دون أن أجدها/ على كل واحد منّا أنْ ينكر أحلامه/ بما يكرره من تنازلات وجروح. فعلت ما عليّ ألا أفعله/ لأجل أن أتجاهل أسباب انتظاري لكِ.

15 مارس 2017

لكنّا أزحْنا صوتَ الماء/ وشرِبنا ظلامَ الطرقات. ما تبقّى صرخةٌ/ تقاومُ النَّحر/ ضدَّ هامةٍ يستهويها التّعري أمام كابوسِ الدّم. في وقتٍ من ضَبابِ السُّم/ أنا بذرةُ انتباهٍ في غابةٍ/ خطوةٌ لامعةٌ/ بأصابعَ من دهشةٍ تتلمّسُ فجراً شاهقاً.

05 نوفمبر 2016

تتراجع منكسراً إلى الخلف كندبة سوداء/ بعيداً عن خرائط اليقظة/ محشوراً في زاوية من الوقت الهارب أنّى يشاء/ أولئك الذين ينتجون نشرات أخبار من ماراثون فجائعنا/ تشبه سقفاً كنسته الريح/ بأيِّ أرضٍ سيدفنون ترابنا. تعتصرنا الأخبار من حناجرنا/ تحرمنا البوح.

03 سبتمبر 2016

ماذا لديك في هذا المساء المُسَرطَنْ: كوّةٌ لا تَسمعُ فيها سوى خرير ماء يأتي إليك من كوخ بعيد، ظلٌ يمنحك الدفء، مصطبةٌ في حديقة عامة تكفي لاستراحة اثنين في هذا الخلاء، مرآةٌ تَسكُبُ انعكاسها على رّصيف مُعلّق بهواءٍ شديد البياض.

09 اغسطس 2016

غياب لا يكفّ عن التطلّع تحت ألسنتنا/ ننقّب كلٌّ في انحداره عن استيقاظ الرمح في رأسه/ أسعيدٌ أنت في إنكارك للصحراء/ أم ما زلت تدور حول الآثام؟/ إلاّ أنّي أراك قُدّاساً مطويّاً تحت الثلج/ كفّاك تحملان كمشة ظلال سمّمها التشابه.

02 ابريل 2016

جدُّنا كان هنا، على تلك الرابيةِ يشخُرُ ساعةَ يشاء/ كَم مِن حروبٍ مرَّت عليه، فكان يشطُبها بحكايةٍ يسلّي أحفادَهُ بها. مهما اسودّتْ الليالي كعشبٍ أحرقته الشمس/ بغديدا بكلِّ أناقتِها ستخرُجُ بمفردِها/ لاأحد يحرُسُها/ وحيدةً بذاتها/ وحيدةً بأبنائها/ وهذا أقصى أمانيها.

26 ديسمبر 2015