بينما تحصد الحروب أعداداً مروعة من القتلى والجرحى وتدمر الطبيعة، يتعرّض مستقبل البشرية للخطر. إنها شرّ مطلق لا يحبها أي عاقل، ومع ذلك فهي تحدث بين حين وآخر.
عندما يتعلق الأمر بفيضانات الأنهار، فمن المحتمل أن يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم تواتر وشدة أحداث الفيضانات الشديدة، ولكنه يقلل من عدد الفيضانات المعتدلة، حسبما وجد الباحثون في دراسة أجريت عام 2021 في مجلة Nature.
يعتبر تغير المناخ من أهم القضايا التي تواجه كوكبنا اليوم. وتركز هذه القضية في المقام الأول على ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ إن التغيرات في هطول الأمطار، ونوعية الهواء، والتنوع البيولوجي، والمناطق الصالحة للسكن هي جزء من تغير المناخ
يكثر الحديث عن تغير المناخ في العالم، ولم تعد المخاطر التي يواجهها الإنسان تقتصر على مخاطر التلوث أو التصحر أو الاستثمار المفرط أو تدهور الموائل وتعرية التربة، إذ أصبح هناك هاجس مؤلم لم يتقبله عقل البشر في البداية، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه.
كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون قبل عصر الصناعة حوالي 280 جزءاً في المليون. وفي عام 2017، قفزت هذه المستويات إلى 400 جزء من المليون. وعام 2023، اقتربنا من 420 جزءا في المليون
التنوّع البيولوجي هو تنوع الحياة على الأرض، بجميع أشكالها، من جينات، وبكتيريا، ونظم بيئية كاملة، مثل الغابات والشعاب المرجانية. والتنوع البيولوجي الذي نراه اليوم هو نتيجة 4.5 مليارات سنة من التطور، ويتأثر بالبشر بشكل متزايد.
مع ارتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، قد تزداد غلة محاصيل مثل الفواكه والخضروات والبذور والحبوب. ورغم أن هذا قد يبدو جيداً، إلا أن هذا التأثير الإيجابي قصير الأجل لأنه يؤدي إلى انخفاض القيمة الغذائية للمحصول.
حصلت بعض تأثيرات تغير المناخ المخيفة بفعل يد الإنسان التي امتدت إلى الطبيعة لتأخذ منها خصائصها المفيدة للحياة على وجه الكرة الأرضية، وفي المقابل أعطت الطبيعة غازات دفيئة ومركبات تحبس حرارة الأرض، بل وترفعها، ما سبب ذوبان جليد القطبين