الهدف من هذه المقالة الدعوة إلى نخب هذه الشعوب رفض الهزيمة والبحث عن استراتيجيات لتغيير هذه الأوضاع التي لم تعد الشعوب قادرةً على تحمّلها، بل تنطوي على مخاطر.
الأرجح، أن تلوح حكومة نتنياهو بالاجتياح، للضغط أولا على "حماس" ودفعها إلى الاستسلام، أو من أجل تعظيم موقفها التفاوضي والحصول على مكاسب من أميركا والدول العربية.
تبدو أحاديث السلام وصفقاته نوعاً من الألعاب التي تعمل إسرائيل إلى استدراج الآخرين للتورّط بها، ولتحقيق مكاسب يبدو أنها غير قادرة على تحقيقها بالحرب وحدها.
لم تعد نظرية الفراغ تصلح لتحليل الواقع في المشرق العربي، بعد أن ملأ الفاعلون الخارجيون كامل الفضاء المشرقي، وأخرجوا نهائيا الفاعلين المحليين من سلطة القرار.
أن تخرج أصوات من طهران تطالب باعتقال الجواسيس الذين يقدّمون المعلومات لإسرائيل لاستهداف قيادات الحرس الثوري، فذلك مؤشر على مستوى عال من الغضب الإيراني على الأسد
إنّ إسرائيل ستضطر مرغمة للبحث عن صيغة ما في غزّة، لكن في ظل أزمة إقليمية أكبر تستطيع من خلالها حكومة نتنياهو تبرير توقف الحرب أو تجميد فعاليتها إلى حد كبير.
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن صراحة، أن ثمّة محدّدات لا يمكن لقوة إسرائيل ولا أميركا تجاوزها، حتى لو تحطّمت هياكل غزّة جميعها، وتحوّل القطاع إلى أنقاض.