عصام شعبان

يهدف الاغتيال النفسي الذي يمارسه الاحتلال إلى النيْل من عزيمة المقاومة وكسر صمودها، وتشويه صورتها الرمزية، وهو تكتيك حرب، غرضه إلحاق الهزيمة النفسية بصفوفها

رغم معوقات وجود حراك مصري داعم لغزة، ودور السلطوية، لا يمكن التسليم بأن الأمر يعود لطبيعة النظام، وعدم تسامحه مع التظاهرات، وحصار الميادين أمنياً وحسب.

يأتي الرصيف البحري المنوي إقامته على ساحل غزّة بحجة إيصال المساعدات كمتغيّر جديد فرضته الحرب وسيكون له تداعيات كثيرة تحكي عنها هذه المادة.

يريد الاحتلال تمزيق الجسد الفلسطيني، وزيادة مساحة الانقسامات سياسياً واجتماعياً بما يخفّف المواجهة معه، وأن تبتعد فئاتٌ عن أي فعل جماعي، ويبقى الهمّ فردياً.

خلال جلسة في مؤتمر ميونيخ للأمن وافق وزير خارجية مصر سامح شكري على منطق تسيبي ليفني بالقول إن "حماس" تمارس العنف، وأنها ليست ضمن "الإجماع الوطني"

أمام مشهد الحرب على غزّة، يتذكّر طيفٌ من المصريين الثورة ومصائرها، متسائلين لو كانت مصر حرّة وديمقراطية، ماذا ستكون السيناريوهات المحتملة في رد فعلها.

يعتبر المصريون أنفسهم شركاء الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال ضمن اتجاهٍ سائد عربياً، وأن دولة الاحتلال المدعومة أميركيا تقف في مواجهة شعوب المنطقة.

تظهر الحرب ثبات الفلسطينيين ووحدتهم، ورفضهم الخضوع، في موقف يمثل تحديا ظاهرا وبطوليا، يكمل خيار فصائل المقاومة، ويقوّيها، وهي التي تخوض معاركها بإمكانات محدودة.