بيار عقيقي

المشكلة في الذكرى الـ49 لاندلاع حرب لبنان أن الأفكار التي أفضت إلى اندلاع الحرب لم تتغيّر، ولم يجتهد أحدٌ لوضع حد للتدهور الفكري والسياسي الذي يعيشه البلد.

أي توسّع نوعي للمعسكر الغربي لن يقف عند حدود قارّتي أوروبا وأميركا الشمالية، إذ تتجاوز آمال "الأطلسي" القارّة القديمة نحو كوريا الجنوبية واليابان..

هذا الشخص يسكن في الكرملين. كل شيء يدور حوله. وحين يُفاجأ بأن مادّية الأيديولوجيات، لا أفكارها، لا تتكرّر، سيحكم على نفسه بالفشل في إحيائها.

مع كل وعيد من بوتين حول اندفاع العالم إلى حرب عالمية، يكنزُ ماكرون المزيد من الأرباح، التي ستجعله "القائد" الذي تبحث عنه أوروبا لحمايتها من الآتي من الشرق

يتصرّف العلمانيون اليهود على أن "اليهودية ثقافة" لا ممارسة يومية مُضنية، فيما يعتبر اليهود الحريديم أن "اليهودية منبثقة من اختيار الله لهم" من بين شعوب الأرض

من قواعد الاشتباك التي تغيّرت أنه لم يعد الإسرائيليون يولون الاقتصاد اهتماماً بالغاً، بل أظهروا استعدادهم للاستمرار في ارتكاب المجازر مهما طال الزمن.

إذا كانت عبارة "هكذا يريد الأستاذ غازي" قد حكمت لبنان ردحاً من الزمن، فإن جملة "هكذا يطلب مستر عاموس" قد تصبح أو أصبحت! هي من يحكم لبنان اليوم.

ربما بات بإمكان إيلون ماسك زرع شريحة في رؤوس الإسرائيليين، ريثما يخرجون من حقدهم، ويزرع أخرى في رؤوس من أشاح وجهه عن مجاعة غزّة، لعله يشعر بإنسانيّته.

لا يرى الإسرائيلي لبنان، بحزب الله أو من دونه، وطناً مسالماً، بل عدوّاً منافسا. في المقابل، لا يمكن للبناني الوثوق بأي "دعمٍ خارجي" لمواجهة الاحتلال.

انتشار الجيش في الجنوب اللبناني لن يكون مجرّد خطوة عسكرية، بل نقطة تراكمية في سياقاتٍ ستؤدي في نهاية المطاف إلى تكريس الجيش مؤسّسة ذات ثقلٍ سياسي.