من الطبيعي أن تقفز الأزمة التي تعصف بسورية، إلى أعمال كتّابها. ولعل الأشكال السردية هي الأقدر على استيعاب المأساة، وفيها ظهرت صور دمار المدن السورية، حتى بدت تشكّلات الخارطة السياسية قريبة من تشكّلات الصورة السردية الجديدة التي تتاح للقارئ.
يُكتب معظم الشعر السرياني في مطوّلات الميامر الملحمية، أو في تراتيل المداريش. وقد يكون أفرام السرياني أشهر الشعراء السريان المنقولين إلى لغات أخرى، لكن الغريب أن التراث الشعري السرياني بقي غير معروف للقارئ العربي.
جلست وحيداً على صخرة تطلُّ على موقع التصوير. كنت مندهشاً بأدائك الساحر، خاصة في المشهد الذي ذُبحت فيه الفرس، كنت تبكين حينها حقيقة لا تمثيلاً، كان مشهداً قاسياً، وبكيتُ حينها. ربما خفتُ من منظر ذبح الفرس، فمشهد قتله كان حقيقياً.
لم يملك السوريون حينها أي شيء يدل على قوميتهم أو دينهم أو جنسيتهم سوى وثائق تركية، فأطلق عليهم لقب "تركو" دون تمييز بينهم. لكن لماذا كان السوريون يرقصون في مؤخرة القارب وهم يغادرون وطنهم في قصيدة أونغاريتي تلك؟
نجد شخصية سانشو التائهة في خيارات ما هو ممكن وما هو وهمي، في محاولة منه لتمثيل دوره بإتقان... هذه العلاقة تأخذ شكل مهام ملقاة على سانشو السوري، لعل أقدسها حمل سلاح سيده والتصفيق له بعد الانتهاء من خطابه لرعاة الماعز.