2F4A5A81-52D7-4864-AD1D-F81FB00A0A5C

كوليت أبو حسين

مقالات أخرى

كبرت ببهجة ناقصة، وبنظرة دونية قاسية للفرح وتفاصيله. أحترف التعامل مع أحزاني وتوترني البهجة والألوان. أفتقد أمّي وحزنها وتناويحها صباحات العيد، كل عيد. وما لا أفتقده حتماً هو رائحةُ الكعك المخبوز؛ تلك التي لم أعتَد شمّها يوماً في بيتنا.

18 مارس 2018

تعالوا نعوي نحن الكلاب المختبئة من رذاذ الحياة لا المطر، نحن الكلاب الضالة لا أكفاً ناعمة تلمس فراءنا القذر في العتمة ولا عيوناً بريئة وقاتلة أيضاً، تنظر في عيوننا الدامعة وتمسّد حزننا الضال مثلنا.. تعالوا نعوي معاً.

09 مارس 2018

وهي تغادر أدركت أنني أريدها أن تبقى.. وأنني أريد أن يكون عندي أخت "هنا" أنا التي لم تعتد على وجود الأخوات إلا في العطل الصيفية.. لم أتشارك معهن قبلاً بشيء ولا بذكريات يومية.. لم أستعر كما تفعل كل البنات أغراضهن..

04 فبراير 2018

كانت الحارة الشعبية مليئة بالأطفال الصغار الحفاة، الذين نادراً ما كانوا يرتدون سراويل أصلاً، وأكثر ما يعلق بذاكرتي الآن، علب "النيدو" وعلب السمنة والزيت التنكيّة الموضوعة على الشبابيك، التي تحولت إلى قوارير مزروع فيها ورد وريحان ونباتات كثيرة لا أعرفها...

25 يناير 2018

كان الموت طيباً، أعطاني الإشارة الى أن الحياة تنساب من بين أصابعي. نجوت من محاولته الأولى إلاّ أنه ترك لي أمراض العائلة. وأنا أنطّ على درجات الثلاثين تسقط حقيبة أدويتي؛ شريطٌ للسكر وآخر للضغط، مميّع للدم وآخر مهدئ للأعصاب...

11 يناير 2016

سيكون المنظر جميلاً وأنا أضع كل الأصدقاء في قفص حديدي، وأرقبهم بفرح وهم يأكلون بعضهم/ ثم أدفن الأحبّة في مقابر جماعية وأنام.. أتلحف عُقدي والأسود وأنام مثل ساحرة عجوز/ وأنا لم أحسم بعد كيف سأنتحر.

02 يناير 2016

لا أتوقف عن التفكير بإمرأة لا أعرفها من تايلاند، كانت حزينة ويائسة لدرجة أن ألقت بنفسها في بركة تماسيح. لم تلبث أكثر من ثلاثين ثانية قبل أن تُصبح أشلاءً في معدة مئة تمساحٍ جائع.

31 مايو 2015

هيا نقفز يا حبيبي، الهاوية جميلة ومغرية.. تعال انظر.. لا نستطيع أن نرى آخرها/ سنظلّ نحلّق الى الأبد.. الهاوية هي الأبد يا حبيبي.. تعال، تعال نقفز.. أو.. فلنتزوج!

20 ديسمبر 2014