إسرائيل دولة قامت على القتل والجرائم والمجازر، بل هي تعيش أصلا على حد السيف، كما قال موشيه دايان، وتتصرف دائما مع سكين بين الأسنان، كما كان يردد أرئيل شارون
منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب
بعد الرد الإسرائيلي الدموي، وسقوط آلاف الشهداء الفلسطينيين، تبدت معالم موقف أنقرة العامّ في رفض الخيار العسكري، والمطالبة بهدنةٍ إنسانيةٍ لإدخال المساعدات، ثم وقف إطلاق النار نهائياً، ورفع وتيرة التواصل مع الدول العربية والإسلامية والعواصم المعنية
تبنت الإدارات الأميركية المتعاقبة سياسة الانكفاء عن المنطقة، ولو بدرجاتٍ متفاوتةٍ، ولكنها سعت أيضًا إلى الحفاظ على الوضع الراهن في فلسطين، دون أيّ سعيٍ جدّيٍ لاستئناف عملية التسوية والمفاوضات، مع تجميلٍ وتلاعبٍ بالكلمات
اعتقد سموتريتش أنّه أمام فرصةٍ تاريخيةٍ للحسم النهائي، وفرض حلٍّ أحاديٍ بالقوّة، ليس انفصالاً أو فكّ ارتباطٍ من جانبٍ واحدٍ، كما فعل رئيس الوزراء السابق، أرئيل شارون، إنّما حلٌّ يكفل الحفاظ على أرض إسرائيل كاملةً، وفق الرؤية التوراتية المتطرفة
تمثل جذر القضية الفلسطينية ولا يزال بالاحتلال. وبالتالي، كانت الحلول ولا تزال سياسية، لا أمنية وعسكرية وفق القاعدة الإسرائيلية الفاشلة "ما لم يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد منها"، مع التأكيد الدائم على امتلاك الشعب الفلسطيني الحقّ الأصيل والراسخ بالمقاومة.
استقبلت سورية المدنية الديمقراطية الناهضة والمزدهرة اللاجئين الفلسطينيين عام 1948 كما ينبغي، مع إعطائهم كامل حقوقهم المدنية والاقتصادية والاجتماعية؛ التعليم والطبابة والتملك والتنقل، تماماً كإخوانهم السوريين، ما عدا الحقوق السياسية.
قدّمت لقاءات أنقرة الثنائية والثلاثية صورة عن المشهد التركي والفلسطيني والإقليمي أيضاً، حيث مكانة تركيا المتصاعدة ونظرة الاحترام والأمل إليها من أكبر تنظيمين فلسطينيين وسلطتي رام الله وغزة، بينما قدّم لقاؤهما فكرة عن اجتماع الأمناء العامين في مصر.