دارا عبدالله

الحاجة ملحّة لرسم الحدود باستمرارٍ بين العالم الحيّ وعالم الرقمنة. الإنسان ليس وعاءً من عمليات رياضيّة متناسقة، بل إنّ ذاته حساسة تتأثّر بدرجة احمرار الأشجار في الخريف، وتحوّل قطعاً مهملةً إلى تذكارات روحيّة، وتحرّم أكل حيواناتٍ معيّنة.

دخل إلى أوروبا حوالي مليون لاجئ سوري. وما أظهره هؤلاء هو إمكانية تقويض اتفاقية جنيف من خلال التأكيد على سيادة الدول و"حقّها" في منح اللجوء من عدمه، وهذا بالضبط ما تُدركه نخبة سياسية شديدة الأنانية مثل النخبة الحاكمة في الدنمارك.

شكّلت الثورة الإيرانية نقطة تحوّل فكرية للفيلسوف الفرنسي الذي زار طهران مرّتين عام 1978. صياغتُه مفاهيم جديدة ونقدُه الذاتي لتصوّراته التي وضعها عن الفرد والسلطة تحوُّلاتٌ يمكن إرجاعها إلى تجربته الحسية في مراقبة هذا الحدث التاريخي.

يُعطي مينغزي، الذي عاش بين نهاية القرن الرابع ونهاية القرن الثالث قبل الميلاد، فكرةً عن الفلسفة الصينية المبكّرة. فلسفة قدّمت رؤية أصيلة للطبيعة البشرية، مختلفة عن رؤية الفكر الأوروبي الحديث، ولم تتردّد في استخدام الاستعارة لقول الحكمة.

مهمّة الفلسفة هي رسم الحدود بين "ما يمكن أن يُقال" و"ما لا يمكن أن يُقال". ليس مطلوباً منها أن تجيب عن الأسئلة، بل أن تكشف "لامعناها" وزيفها. هذا ما خلص إليه الفيلسوف النمساوي، ولا سيما في كتابه "تراكتاتوس: رسالة فلسفيّة منطقية".

لن يتغيّر الموقف الألماني من "إسرائيل"، بدون هيمنة سرديّة تاريخية جديدة، تضبط النازية في سياقها التاريخي، سرديّة تزيل الجوهرانية عن النفس. عندها فقط، سيحصل الفصل بين إبادة اليهود وممارسات "إسرائيل"، وعلى رأسها جرائمها في فلسطين.

الغيرة هي من أكثر المشاعر العاطفيّة تعقيداً. الغيرة انكشافٌ لهشاشة النفس، وإنكارها قادمٌ من خوف ظهور إحساس الضعف إلى العلن. في هذا النص، نعرض ظاهرة الغيرة من أربع وجهات نظر، ثلاث منها من داخل الفلسفة الفرنسيّة تحديداً، مُرتّبة زمنياً.