أستاذ وباحث جامعي تونسي، فاز بالجائزة العربيّة للعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة لتشجيع البحث العلمي (فئة الشباب) من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. له عدة أبحاث وكتب.
وأنت تقرأ سيرة الغنّوشي، تتبيّن أنّ الرّجل أرهق خصومه أيّام عارض وأيّام حكم، وأربكهم في حضوره كما في غيابه، وأحرجهم في حلّه وفي ترحاله، وفي منفاه وفي مقامه، وفي صمته وفي كلامه.
كلّما قطعت تونس خطواتٍ معتبرة على درب التأسيس الديمقراطي والإصلاح السياسي، ظهر مارد الجماعات الإرهابية، والمال الفاسد القادم من الداخل والخارج، لإرباك المسار الانتقالي، وزرع الخوف في نفوس النّاس، وإقناعهم بأنّ الثورة لم تجلب لهم سوى الوبال.
في مستوى قراءة البنية الذاتية للحكومة التونسية المستقيلة، يتبيّن الدارس أنّ رئيسها، إلياس الفخفاخ، شخصية تقنية بالأساس، نادرا ما تمارس النقد الذاتي، ولا تتوفّر على مهارات اتّصالية عالية، وتجربتها السياسية محدودة، ولا تحظى بعمق شعبي معتبر.
من المهمّ بلورة مدوّنة سلوك يلتزمها النوّاب في البرلمان التونسي في علاقتهم البينية، وفي تواصلهم مع المواطنين، على نحو يضمن أخلقة العمل النيابي، ويجعل البرلمان الذي أنتجته الثورة في مستوى الآمال التي عقدها عليه المواطنون عموماً، والناخبون خصوصاً.
إلى أيّ مدى، من منظور القانون الدولي، يمكن اعتبار اجتياح مصري أراض ليبية أمراً مشروعاً؟ وهل سيؤدّي ذلك، في حال حدوثه، إلى تأمين مصر وليبيا، ودفع حركة السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة، أم الأمر خلاف ذلك؟
بعد نجاح حكومة الوفاق الليبية وقوّات بركان الغضب في تحييد مشروع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتأمين طرابلس والمنطقة الغربية، أحرى بدول الاتحاد الأوروبّي، وبريطانيا، وأمريكا، أن تساعد الحكومة المعترف بها دوليّا على بسط سيادتها على كامل التراب الليبي.
يبدو بعد استعادة قوات الحكومة الشرعية الليبية قاعدة الوطية من قوات اللواء المتمرد خليفة حفتر، ودحر أعوانه من مدن الساحل الغربي، أنّ محاولات إلحاق ليبيا بالحالتين، السورية واليمنية، فشلت، وأنّ الحلم باستعادة النموذج المصري في ليبيا بات أقرب إلى المحال
نصّب اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، نفسه رئيساً، ليظهر في صورة الرجل القوي، وليختزل الدولة في شخصه، وليقدّم نفسه وصيّاً على المنطقة الشرقية، وليسحب البساط من تحت أيّ طرفٍ مدني قد يحلّ محلّه في التفاوض حول الوضع النهائي في ليبيا.
راهن اللواء الليبي المتمرد خليفة حفتر على الخيار العسكري لحل الأزمة الليبية، ويبدو، بعد التطوّرات الميدانية أخيرا، أنّ الأمور لا تسير لصالحه. وأحرى بالفرقاء الليبيين، في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، وضع حدّ للحرب العبثية التي فكّكت البلاد.
تمكن مهندسون شبان تونسيون ة من صناعة روبوتات مسيّرة، مجهّزة بكاميرا، ومبرمجة للتنقل داخل أروقة القسم المخصص للمصابين بفيروس كورونا، لتؤمن تعقيم الغُرف، وتوصيل الغذاء والدواء إلى المرضى على نحو يُقلّل من انتشار العدوى.