هناك ضرورة حاسمة اليوم في سورية، لإيجاد المدخل الصحيح للانتقال السياسي والجاد والهادئ، وإيقاف مسار الفشل أو التذاكي، الذي تسير عليه الإدارة السورية الحالية.
حدثت انتهاكات في أكثر من بلدة في قرى غرب حمص، وكادت الأوضاع تنفجّر في بلدة فاحل.. والأمر قد يحدث في مدن أخرى، ما يستدعي ضرورة التحرّك عبر تطبيق العدالة.
يخطئ أحمد الشرع إن كان وإدارته يعملون من أجل فرض سلطة شمولية عبر إعادة تشكيل أجهزة الأمن والجيش، والتراجع عن تحقيق أهداف السوريين في الانتقال الديمقراطي.
ما تأخّر به أحمد الشرع وحكومته هو الإعلان عن شكل النظام السياسي، إذ لا يكفي الكلام عن دولة مؤسّسات وقوانين. هناك شكل واحد سعى إليه السوريون وهو الديمقراطية.
تأسيس الدولة يتطلّب التفكير في المؤسّسات والقوانين العامّة، وهي فكرة يؤكّدها الشرع، ولكنّ ذلك يمرّ عبر إشراك مختلف الفعّاليات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
بدأت المرحلة الانتقالية في سورية، وهي تتطلب إعادة تشكيل الدولة؛ تحديد شكل النظام السياسي، وشكل الاقتصاد، وإعادة تشكيل الجيش والشرطة، والعلاقات بين السلطات.
يعي بشار الأسد أن من يستطيع حمايته هي روسيا، وهي من تعاقبه بالتوافق مع تركيا من أجل تنفيذ ما تراه الدولتان، وبعيداً عن الهيمنة الإيرانية المباشرة عليه.
توفي راتب الشلّاح الذي سبق وأن تولّى رئيس غرفة تجارة دمشق ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية.. هنا وجهة نظر حول الدور الذي لعبته العائلة إلى جانب آل الأسد.