صلاح الدين الجورشي

أصبح دخول إيران في الحرب وشيكا بعد استهداف مقرّ دبلوماسي لها في دمشق. وبالتالي، منطقة الشرق الأوسط مهدّدة بحرب واسعة، بعد أن أكّدت واشنطن دفاعها عن إسرائيل.

جاء في استطلاعات الرأي أنّ 68% من التونسيين يثقون بالرئيس قيس سعيّد، وأنّ 9% فقط يرون أن البلاد تسير بالاتجاه الصحيح، ما يطرح جدلاً بشأن مصداقيتها.

كان واضحاً منذ لحظة الاغتيال أن من المستبعد وقوف "النهضة" وراء ذلك الحادث الذي هزّ تونس. طبيعيٌّ أن يتواصل الاشتباك بين أطراف المعارضة، المهم أن تتغير المضامين.

لا زال الرئيس التونسي قيس سعيد يعتقد أنّ مهمته على رأس الدولة لم تنته بعد، ولا يزال له أهداف يعمل على تحقيقها، ومنها القضاء على السياسيين الذين حكموا بعد الثورة

كلما بالغت الحكومة الصهيونية في قتل المدنيين وتدمير غزّة، كلما ازدادت، في المقابل، الحكومات الغربية انكشافا أمام شعوبها بسبب دعمها هذا العدوان.

فقدت أميركا خلال الحرب على غزة ما تبقى لها من قيمة أخلاقية، وتورطت عسكريا في حروب مع مستضعفين ظنت أنهم لقمة سهلة للجيش الإسرائيلي، فانقلب السحر على الساحر.

يحاول المعارضون لقيس سعيّد البحث عن صيغة تمكّنهم من تجاوز المأزق الذي يتخبّطون فيه منذ انقلابه، في حين يواصل هو محاصرتهم بمختلف الوسائل والسبل.

"نحن أيضا عاجزون عن القيام بفعل ملموس.. لم يبق لدينا إلا أن نشهد ضد هذا الظلم (في فلسطين)" هذا ما قاله الفيلسوف إدغار موران خلال ندوة له في مراكش.

تريد إسرائيل التخلّص من كل الفلسطينيين والعمل على تهجيرهم عبر رفح إلى سيناء رغم أنف الجميع، بمن فيهم مصر التي ينظر إليها العرب والعالم لمعرفة كيف ستتصرف.

تم الحكم في تونس بثلاث سنوات سجنا ضد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ووزير الخارجية الأسبق، رفيق عبد السلام، ما يزيد من القطيعة بين الحكومة والحركة.