BDF9D1E1-72CD-41D6-9684-D586F7D95E81

فراس سليمان

شاعر سوري مقيم في أميركا

مقالات أخرى

كعجوز يدفعها وسواسها القهري/ لتتأكّد أنّ جميع أبواب ونوافذ بيتها مغلقة/ يعاين بين الفينة والأُخرى نباتات الألفة/ على حافات حياته/ إنها تيبس على مهل/ وبضربات غير مكترثة من إصبعه ينقر الورقات الميتة/ لتسقط.

17 يونيو 2023

أن تبكي وأنت تراقب حيوانات/ لغات/ غابات/ تنقرض/ وأنت تراقب القادة السفلة/ والبشر الأتباع يلتهمون روح هذا الكوكب/ عليك أن تفرح/ لأنّه ما زال أحدٌ ما في قرية بعيدة/ يخرج من بيته الطيني وفي فمه ناي.

02 يونيو 2023

وجد ورقة نقود/ كُتب عليها/"الحظُّ طاغيةٌ أيضاً لكنّه لا يحبُّ أن يعلّق صورَه/ في كلّ مكان"/ أعاد الورقة إلى مكانها على الرصيف/فرِحاً أنّه ليس غريباً تماماً في هذه المدينة/في طريق عودته إلى البيت/التبسَ عليه الأمر/أليسَت تلك ورقة نقودهِ
أليس ذاك خطّه؟

07 مايو 2023

يتحلّقون حولَ صورة للنار/ وكي يحسُّوا بالدفء أكثر/ يضعُ أحدهم مؤثّراً صوتياً/ لفرقعة الحطب مشتعلاً/ وكبيرهم يُطلق صرخاتٍ على هيئة أعواد يابسة/ وآخر وهو يفركُ كفّيه يقولُ/ إنّها كنارِ جهنّم لا تُطفأ.

13 فبراير 2023

يتكرّر الكابوس نفسه/ رجالٌ غرباء يقتحمون بيته/ وقبل أن يقتلوه يستيقظ/ الرجل يقرّر بعد أرقٍ طويل/ أن ينام مع عاداته المفترسة/ يستيقظ بثياب نوم ممزّقة/ يقرّر أن يستعير من جارته خيطاً وإبرة/ يجد الباب مفتوحاً والشقّة مخرّبة/ وبأصبعه يلمس الدم.

14 يناير 2023

أقصى ما يُمكنني فعله هو أن أستثمر عجزي، أن أصف خوفي. وأعترف بألمٍ أن بيت ذاكرتي نصفُه مهدّم، وأني لم أبنِ مأوى لحلم. هكذا في دخنة العمر أضحك وأسعلُ وأضحك، كيف أهدرت كلّ الالتماعات التي عبرت ذهني، كيف لم أسجّل (أكتب) بعضها، كيف دفنتها في الهواء!

27 اغسطس 2022

الأحمق يريد أن يكتب روايةً في سطرين/ عن لمعة عينيِّ امرأةٍ عندما رأته/ عن المسافة بين يديه المرتجفتَين وجسدها/ لكنّه انتبهَ أنّه/ يعانق قطعة من الهواء/ الأحمق واقفٌ أمام الشبّاك/ يريد أن يكتب قصة قصيرة عن شارع خاوٍ/ لكنه انتبه أنه/ يرى غبشَ الخارج.

09 اغسطس 2022

صاغني ما هو أهْوَل منّي ولم أرضَ، وظللت على حافّة الصوغ أعبد ما أحسّه ولا أدركه، وأعبدني في غيابي / وهناك من امتلأ بي ففرّغني في غامض المنامات والرؤى، وأمعن في إبراز خطأ وصواب المنام والرؤيا في البوح.

12 نوفمبر 2020

أصدقائي/ الذين بمساطرهم الصغيرة يذبحون هواءً ليس لنا أن نراه/ الذين يخربشون على الحيطان وظهور الضيوف/ الذين يصفعون سيقان أمهاتهم وكل ما يصادفونه/ وإلى صدورهم البضّة يشدّون الأشياء التي لهم والتي ليست/ الذين يصرخون بوجه الموسيقى...

26 سبتمبر 2020

ميت حيّ ممثّل يشبهك، بقوّة يخبط على الخشبة، هو المراقب وأحد الممثلين/ الذي لا رغبة له في أن يثير حماسة أحد، الذي يريد أن يُنهي تلك المسرحية المهزلة/... يستلُّ صوت المخرِج حفّار القبور، ليقطع أعناق الحكايات، ليمزّق بقايا الفقاعات...

11 يونيو 2020