<div></div>
<div style="color: #000000;">
<div>أم لثلاثة أشقياء ونجمة..</div>
<div style="color: #000000;">الكتابة ابنتي الوحيدة بين ثلاثة صبيان، يحبونها ويغارون منها..
<p>كاتبة وأكاديمية من اليمن. درست الأدب الإنجليزي بجامعة العلوم والتكنلوجيا، وأدرس حاليا في جامعة أوترخت.</p>
</div>
</div>
كتبت هذه السطور قبل أعوام وتمنيت ألا أنشرها أبداً.. من حقها كتابة سيرتها الذاتية كشخصية معروفة، لكني لو كنت مكانها، لعشت أيامي الأخيرة دون أن أحاول لفت الانتباه لوجودي.
لا شيء يشبه اليمني العائد من بلاد الحرمين إلى بلاد الحربين، يعود محملاً بالخذلان لوطن بذل حياته في خدمته وتنكر له في آخر حياته و لفظه إلى شاطئ الموت في وطن غادره ذات فقر وعاد إليه في زمن الكوليرا والحرب.
في 2011 قالت بنت جنرال معروف إنها لم تكن تتوقع أن هناك فقراء باليمن، ذات الجنرال كان يُطارد آخر الشهر قبل الوحدة لأنه لم يكن قادراً على دفع إيجار البيت، وهو ذات الجنرال الذي انضم لثورة الشباب عندما شعر بالخطر.
لقد كنت أعتقد أن العالم يسير في خط واحد، حتى سبتمبر/ أيلول 2014 تأكدت بأنه يسير في حلقات مغلقة، كنت أتسائل يومها ما الذي سيحدث وكيف من الممكن أن يتغير شكل الزمان والمكان في لحظة..
توقفت عن الكتابة باللغة العربية لبعض الوقت، كنت خلال تلك الفترة أدرس تاريخ الفن في أوروبا. لطالما اعتقدت أنني لن أصاب بصدمة الحضارة عند الانتقال للعيش في بلد أوروبي..
في الصف الثالث ابتدائي كانت أول مرة أتعرف فيها على كلمة "حيض". كانت الكلمة واردة في منهج التربية الإسلامية مع كلمة أخرى هي النفاس. شرحت لنا المعلمة معنى النفاس وبكل خجل طلبت منا أن نسأل أمهاتنا عن معنى الحيض!
في مثل هذا اليوم كنت خارج اليمن في رحلة امتدت من أسبوع إلى تغريبة وشتات لزمن غير معلوم. لم أفرح ليوم واحد بما حدث ولا أشعر بأننا مدينين للتحالف بأي شكر..
