قد تعصمنا الأعمال الإبداعية التي تأخذ من الإبادة الصهيونية في غزة موضوعاً لها من تكرار هذه الجرائم على مرأى من أنظار العالَم، لكن كيف لها أن تُحيط بكلّ جوانبها.
حين تنكسر الشخصية النرجسية الفردية أو الجمعية، قد يصيبها نوع من الاكتئاب، يجعلها تشعر بالضعف الشديد وتتراجع إلى الخلف، أو هلع قد يدفعها لارتكاب العنف السافر.
مهما قلنا "أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، فإننا ندرك أن كثرا منا لم يجرؤوا أو لا يجرؤون أن يرتفع صوتهم بالمساءلة عن الأثمان الفادحة التي تكبّدها أهل غزّة.
لن يعدو أي اجتياح برّي شامل إلا أن يشكل فرصة مغرية ينتظرها المقاومون بفارغ الصبر، كي يكيلوا للعدوّ الصاع صاعين وثلاثة، ما يزيد من شراسة المواجهة، وملاحم في البطولة والفداء سوف يكتب التاريخ عنها، كما عن معركة طوفان الأقصى.
جُنّ جنون إسرائيل، حين تجرأ فلسطينيون مقاومون على كسر الحصار واقتحموا عدّة مستوطنات. وهو ما لم يتوقعه الكيان الصهيوني، بسبب غطرسة القوة التي تصيب عقله المريض، وتدفعه إلى سلوك عقاب جماعي للشعب الفلسطيني.
يعود الكاتب المصري في مؤلَّفه الصادر حديثاً إلى "كليلة ودمنة"، فيستقرئ الجوّ السياسي الذي تُرجِم فيه العمل على يد ابن المقفّع، ويرى أنّ رمزية الحيوانات الناطقة وحيازتها للّغة، دليلٌ على لحظة خطر سلطوية تُشبه ما نعيشه اليوم من صراع ضدّ الاستبداد.
بعد عام على مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني لا شيء تغيّر في سلوك النظام الإيراني سوى تصاعد القمع، لذا سيبقى مقتلها والاحتجاجات التي جرت وتجري منعطفا نقطة تحوّل في النضالات المتواصلة لتحرّر المرأة كشرط أساسي للتحرّر من موبقات الاستبداد والعنصرية.
يرصد الروائيُّ التونسي الحبيب السالمي، في روايته الجديدة "عطلة في حيّ النُّور"، تفاصيل الحياة في تونس بعد عقد من الثورة، كما يراها مُغتربٌ يعود إليها قادماً من فرنسا لقضاء عطلة بعد غياب اثني عشر عاماً عن عطلة سابقة... فترةٌ تَبدّل فيها الكثير.
بات طرح سؤال "جدوى السلاح في المخيمات" ضرورة قصوى لا تتعلق فقط بسيادة لبنان وظروفه الأمنية الهشّة، بل أيضا لما يسببه من أضرار للاجئين الفلسطينيين أولا وللقضية الفلسطينية ثانيا، وبوصفه أحد التهديدات الوجودية للمخيمات، بوصفها الشاهد الحي على نكبة 1948.