الموصل: ديوان حسبة "داعش" مقراً لحزب المالكي

استياء في الموصل بعد تحوّل ديوان حسبة "داعش" مقراً لحزب المالكي

28 يونيو 2017
المالكي يريد العودة للموصل كأنه منتصر (ترينتون دانيال/Getty)
+ الخط -


أثار استيلاء حزب "الدعوة الإسلامية" في العراق بزعامة نوري المالكي، على مقر سابق لما يُعرف بـ"ديوان الحسبة" التابع لتنظيم "داعش" في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، استياء واسعاً لدى سكان المدينة، فيما اعتبره الجيش العراقي "مصادرة" لدماء قواته الذين قتلوا ضد التنظيم.

وافتتح حزب "الدعوة الإسلامية"، الاثنين الماضي، في حي المأمون بالساحل الأيمن للموصل، مقرّه الجديد في المدينة، وهو الأول من نوعه منذ الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003.

واتخذ الحزب من مبنى ديوان الحسبة التابع لتنظيم "داعش" سابقاً مقرّاً له، ورفع أعلامه عليه، فضلاً عن أعلام ورايات وصور لزعمائه، بينهم المالكي وشعارات طائفية.

ويشرف على مقرّ الحزب الجديد، والذي افتتحه صهر المالكي المدعو أبو رحاب، عدد من كوادر حزب "الدعوة الإسلامية".

وخصّص "داعش" المبنى المعروف باسم "الحسبة"، طيلة السنوات الثلاث الماضية، لمراقبة أوضاع الناس في الموصل، واشتهر بأنّه مبنى للرعب وإرهاب الناس وتعذيبهم لأتفه الأسباب التي يراها التنظيم مخالفة تستوجب العقاب.

وقال المواطن هادي عبد الرحمن، من سكان الموصل، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ "وجود مقر حزب الدعوة في الموصل يعني إعادة تدوير نفايات جديدة"، مضيفاً أنّ "سبب سقوط الموصل كان حزب الدعوة وزعيمه نوري المالكي، واليوم يعود كأنه منتصر".

بدوره، قال النقيب علي المعموري، من الفرقة 16 بالجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أفراد الجيش يحبون مشاهدة ثمار الدم التي زرعوها في أرض الموصل، لا أن يستغل أحد هذا دون تعب مثل حزب الدعوة".

واعتبر المعموري أنّ وجود حزب "الدعوة الإسلامية" في الموصل، "محاولة لتطبيق عبارة: للنجاح عدة آباء وللفشل أب واحد"، لافتاً إلى أنّ "أحزاباً أخرى افتتحت مقرّات لها وبدأت بجلب صحافيين وإعطائهم هدايا، من أجل تصوير وجودهم في الموصل كأنهم شركاء بالنصر".

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لمقر حزب "الدعوة الإسلامية"، ومنشورات تعبر عن استياء شعبي واسع في العراق.

وقال الدكتور نبيل البطرودي، على صفحته في "فيسبوك": "يعني كل هذه التضحيات والشهداء والجرحى وتشريد العوائل وتهديم الحدباء من أجل أن يفتح مقر لحزبكم بالموصل وحتى قبل أن تتحرر ويعود أهلها"، فيما قال الناشط أبو الحسن العراقي "ما دخل حزب الدعوة أرضاً إلا أفسدها... مقر حزب الدعوة في الموصل راح يضيع دماء الأبطال وراح يرجع استفزاز أهالي الموصل وترجع ريمة لعادتها القديمة".






المساهمون