"نهضاوي " أوّل أولتراس سياسي في مصر

"نهضاوي " أوّل أولتراس سياسي في مصر

18 فبراير 2014
+ الخط -
"الظلم مش هيعود.. وسلطتك بتزول

والجبن فينا مات.. راح زمن السكوت

ثابتين ثبات طلقتك.. رسيت في قلب شهيد

وروحه لعنة بتكسرك.. عن عزمنا ما تحيد"

تلك أغانيهم التي يرددونها بقوة وحيوية وهم يشعلون، بأدائهم الخاص ومكانهم في الصفوف الأمامية لمسيرات أنصار الشرعية الرافضة للانقلاب العسكري في مصر، حماسة المتظاهرين والمواطنين. أثناء المسيرات يمكنك تمييز صوت طبولهم، ولون ألعابهم النارية الحمراء، وزيّهم الموحّد، ورعشة أصابعهم، وقفزاتهم الشبابية حول قائد المجموعة ـ أو الـ"كابو CAPO" حسب تعبيرهم.. إنهم "أولتراس نهضاوي UN12" الذين أنشأوا تنظيمهم بعيداً تماماً عن ملاعب الكرة ومدرّجات المشجعين، ويشاركون بحضورهم الخاص في المسيرات الرافضة للانقلاب العسكري في مصر، وقد سقط منهم ما لا يقل عن 8 شهداء، وتجاوز عدد معتقليهم الـ80، ومئات المصابين ما بين رصاص حي وخرطوش على أيدي قوات الأمن والجيش خلال الشهور الماضية.

وإزاء عدد الضحايا الكبير في أوساط المتظاهرين من مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب، يثار جدال داخلي بين الأعضاء هل يحافظوا على السلمية ويكتفوا بتظاهرات وتعليمات التحالف الوطني لدعم الشرعية؟

"الجديد" أجرت مع أحمد صابر "كابو"، أولتراس نهضاوي، حواراً أكد فيه: "نلتزم بالسلمية ونرفع شعار: ما دون الرصاص فهو سلمي"! وكشف تفاصيل عن تنظيم الأولتراس منذ تشكيله لدعم مشروع النهضة الانتخابي للرئيس محمد مرسي، انتهاءً بتحركاته بعد الانقلاب، وتظاهراته المستقلة عن تحالف دعم الشرعية...

- هل ما زالت هناك علاقة لأولتراس نهضاوي بـ"مشروع النهضة" الذي أعلنت عنه جماعة الاخوان المسلمين؟

أولتراس نهضاوي نشأ ليكون مسانداً للمرشحين الذين يدعمون مشروع النهضة الاسلامي، سواء المهندس خيرت الشاطر أو محمد مرسي، وبرز بقوة في يونيو/ حزيران 2012 بعد فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية، لكنه تحوّل إلى كيان كبير انضم إليه الآن الآلاف من الشباب أكثرهم تحت سن الثلاثين، ويسعى إلى نهضة الوطن و"عودة الخلافة الإسلامية"، ولم يعد له ارتباط بمشروع النهضة الآن.

- هل أدى عدم تحقيق البرنامج وعزل مرسي إلى إصابتكم بالإحباط ؟

لا، لأن هدفنا مقاومة الظلم والهتاف بأعلى صوت ضد المستبد، بدليل تواجدنا منذ بداية الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية، وصمودنا مع الأبطال هناك، ومشاركتنا فى المسيرات خارج الميدان، واستشهد زميلنا محمود عايدية عضو الألتراس عند النصب التذكاري فى مجزرة المنصة، كما قدمنا شهداء في الجامعات والشوارع في التظاهرات التي خرجت بعد فض ميداني النهضة ورابعة، ولن نسكت عن هذا الظلم.

- لماذا فضّلتم أخيراً تنظيم تظاهرات منفصلة ومفاجئة بعيداً عن تظاهرات التحالف الوطني؟

الشباب دوماً تفكيرهم وتحركهم أسرع من قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية، وهذا لا يعيبه، ولكننا نفضل مفاجأة النظام مثلما فعلنا في دخولنا ميدان التحرير بعد رسالة التهديد التي ألقاها وزير داخلية الانقلاب ضد كل مَن يحاول دخول الميدان.

- هل يشترط الانضمام إلى أولتراس نهضاوي أن تكون عضواً في الإخوان؟

لا، هناك أعضاء من الإخوان فعلاً في الأولتراس لكنهم لا يمثلون سوى 2% من إجمالي الأعضاء، ونسمح بمزيد من الأعضاء، لكن بشروط لا يمكن التنازل عنها، فكل مَن يرتدي "تي شيرت " أو قميص الأولتراس يجب أن يكون ملتزماً دينياً وأخلاقياً.

- ما أوجه التشابه والاختلاف بينكم وبين أولتراس أهلاوي وألتراس "وايت نايتس" الرياضي، تنظيمياً؟

نتشابه مع "أولتراس أهلي" في الإبداع الفني مثل استخدام الألحان والهتافات، ونتفق مع "زمالك وايت نايتس" في اهتمامهم بقضية تحرير فلسطين وسوريا.

ونتميّز عنهما بأننا "أول أولتراس إسلامي سياسي" نشأ خارج الاستاد الرياضي بعيداً عن مباريات كرة القدم، وأصبحت لنا أغاني حماسية من تأليفنا بالاشتراك مع موقع رصد، وانتشرت سريعاً بين الشباب مثل "الثورة للجدعان" و"يا أم الفستان الأبيض".

- وما الفرق بينكم وبين أولتراس مورسيان وربعاوي وأزهري؟

أولتراس مورسيان ليس لهم ظهور في الشارع لأنه فقط صفحة على الفيس بوك، وأولتراس ربعاوي وحركة 18، مجموعة شباب اختلفوا تنظيمياً معنا لذلك كوّنوا تكتلاً آخر جديداً لا يختلف مع هدفنا الاسلامي، أما أولتراس أزهري فيقتصر تشكيله على طلاب جامعة الأزهر.

- كيف تم اختيارك قائد ـ أو "كابو CAPO" لأولتراس نهضاوي؟

يتم اختيار القائد بالانتخاب من بين الأعضاء الأقدم على مستوى المحافظات، وله مسؤوليات عديدة في قيادة المجموعة وحمايتها، ومن ضريبة ذلك أنني ملاحق أمنياً ومتّهم في قضايا عديدة بتهم الشغب وتنظيم تظاهرات وتكدير الأمن العام.

- يثار جدل حول تزايد عنف الداخلية ضدكم، وما يخشى معه أن تتجهوا للرد باستخدام العنف؟

لن نبدأ باعتداء ولن ننجرّ أبداً إلى العنف ولكن سندافع عن أنفسنا وعن الحق في كل مكان.

المساهمون