المغرب يتوقع طرد "البوليساريو" من الاتحاد الأفريقي

المغرب يتوقع طرد "البوليساريو" من الاتحاد الأفريقي

21 يوليو 2016
مزوار: البلدان الأفريقية لم تعد تؤمن بمستقبل البوليساريو(Getty)
+ الخط -
توقع وزير الشؤون الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، اليوم الخميس، طرد أو تجميد عضوية "الجمهورية الصحراوية العربية"، ونواتها جبهة "البوليساريو" المطالبة بانفصال الصحراء عن المغرب، من منظمة الاتحاد الأفريقي، خاصة بعد طلب المملكة العودة إلى المنظمة.

واعتبر رئيس الدبلوماسية المغربية أن تواجد ما سماه "الجمهورية الصحراوية الوهمية" في منظمة الاتحاد الأفريقي هو "مسألة وقت فقط، حيث إن البلدان الأفريقية ذات الوزن السياسي داخل المنظمة الأفريقية لم تعد تؤمن بمستقبل البوليساريو، وتستعد لإبداء موقفها الحاسم من الجبهة".

وقال مزوار، عقب المجلس الحكومي المنعقد بالرباط: "في مقابل تجديده للرفض الحاسم لكل من يهدف إلى تشويه سمعة البلاد، إن هناك بون شاسع بين المملكة المغربية وكيان وهمي يزعم أن له سيادة، واستطاع التحايل على منظمة الوحدة الأفريقية لتقبل عضويته في 1984".

وأشاد وزير خارجية المغرب بالخطوة التي وصفها بالحاسمة، بعد أن أقدمت 28 دولة أفريقية، تتقدمها الغابون، على طلب وجهته إلى رئاسة القمة السابعة والعشرين للاتحاد الأفريقي، بتجميد أنشطة "البوليساريو" داخل المنظمة إلى حين حل نزاع الصحراء من طرف الأمم المتحدة.

وعزا المسؤول الحكومي المغربي الخطوة الأفريقية، التي غابت عنها أربع دول عربية رئيسية، هي الجزائر وتونس وموريتانيا ومصر، إلى أن "القارة السمراء أدركت مدى المكانة التي يحظى بها المغرب، والقيمة المضافة التي يمكن للمملكة أن تمنحها للقارة اقتصاديا"، مطالبا بتصحيح "الخطأ التاريخي" للمنظمة الأفريقية.

وتعليقا على عدم انضمام دول عربية إلى قائمة الدول الأفريقية المطالبة بـ"طرد" أو تجميد "الجمهورية الصحراوية" من المنظمة الأفريقية، حاول مزوار أن لا يهول من قرار هذه البلدان، وقال إن هذه الدول "شذبت موافقتها لمضمون الطلب، لكنها ستحسم في مصير وجود البوليساريو بالمنظمة الأفريقية في القمة المقبلة".

وفي السياق ذاته، أثنى حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو الحزب الذي يتزعمه وزير الخارجية المغربي، على قرار المملكة العودة إلى كنف الاتحاد الأفريقي، من "أجل وضع حد للانحراف المبيّت والمقيت الذي حصل سنة 1984 من طرف سكرتارية منظمة الوحدة الأفريقية آنذاك".

وانتقد الحزب المشارك في الحكومة قبول المنظمة الأفريقية "عضوية كيان وهمي لا تاريخ ولا مستقبل له، في مقابل مغادرة المغرب الدولة الأفريقية العريقة والرائدة من طلائع المؤسسين للوحدة الأفريقية، ومن أكبر الداعمين لحركات التحرر الأفريقي ضد الاستعمار والتفرقة العنصرية".