المجد للذهب... المستثمرون يلجأون إلى المعدن الأصفر

المجد للذهب... المستثمرون يلجأون إلى المعدن الأصفر

20 يناير 2015
الذهب ملجأ آمن للمستثمرين (أرشيف)
+ الخط -
بعد انخفاض أسعار النفط عالميّاً، تتجه أنظار المستثمرين في البورصة الى السلع الأكثر أماناً. يعد الذهب من السلع الاستراتجية الأكثر أمناً بالنسبة الى المضاربين، في ظل ارتفاع أسعاره عالميّاً. ومن يتابع حركة الذهب خلال السنوات الماضية، وتحديداً في عامي 2013 و2014، يجد قدرة المعدن النفيس في كسب ثقة المستثمرين، كونه الملاذ الآمن للمتعاملين في الأسهم. 
اليوم وبعد تراجع أسعار النفط عالميّاً، وانخفاض سعر برميل النفط عن عتبة 50 دولاراً، يستعيد الذهب ألقه ومجده.
ويعتبر الخبير المالي الكويتي، فهد الشريعان، أن الاستثمار في الذهب هو الخيار الأصح للمرحلة المقبلة، الا أنه يؤكد أن الأسواق الخليجية، لن تنظر الى الذهب بمفرده كملاذ آمن خصوصاً في الربع الأول من عام 2015.
ويقول لـ "العربي الجديد": "تتجه عادة أنظار المستثمرين الخليجيين في الربع الأول من العام الى التطلع نحو نتائج الشركات، إذ من المعروف أنه في الربع الأول من كل عام، تعلن جميع الشركات نتائجها المالية، وبالتالي فإن المستثمرين الخليجيين، سينتظرون إعلان النتائج وستكون المضاربات تبعاً للأرقام الصادرة. ويضيف: "أما بالنسبة الى الذهب، فإنه بلا شك، يعد الاستثمار الأنجح في الأوقات كافة، فهو لا يرتبط بوقت معين، وبالتالي فإن الاستثمار في الذهب سيكون محور اهتمام المضاربين في الأسواق المالية خلال عام 2015". ولا يتعلق الاستثمار بالذهب، وفق الشريعان، بالأسواق العربية فقط، نظراً لانخفاض أسعار النفط، بل هو الاستثمار الأنجع للمستثمرين في الأسواق المالية العالمية كذلك.
الذهب والأسهم الأميركية، يحظيان بأهمية كبيرة لدى المستثمرين، بحسب الخبير المالي وليد سلمان، فإن الأداء الرابح والآمن في البورصات العربية، يجب أن يتجه نحو الذهب في الدرجة الأولى، ثم الأسهم الأميركية.
ويقول لـ"العربي الجديد": بعد انخفاض أسعار النفط، نلاحظ تحسن أداء الاقتصاد الأميركي، وقد سجلت الأسهم الأميركية تحسناً خلال الأشهر الماضية، لذا فإنه من المتوقع أن تتجه أنظار المستثمرين نحو الأسهم الأميركية، بالإضافة الى الذهب. ووفق سلمان، فإن الاستثمارات الناجحة، اليوم، في ظل الانتعاش في الاقتصاد الأميركي، سيكون من نصيب الأسهم الأميركية والدولار، خصوصاً وأن اليورو يشهد انخفاضاً كبيراً، وقد انخفض سعر صرف اليورو في الأسبوع الماضي الى أدنى مستوى له منذ عام 2009، ما يعني أن الاستثمار بهذه العملة سيكون محفوفاً بالمخاطر. كما أن النفط في المقابل، يشهد انخفاضات واسعة النطاق، وبالتالي فإن الضمان الأنجح للاستثمارات في الربع الأول من العام ستكون باتجاه الأسهم الأميركية، أما بالنسبة الى توجه المستثمرين للعام 2015، فمن المرجح والمتوقع أن يكون الذهب القاعدة الأساسية للاستثمارات والتداول بالأسهم.

المساهمون