السعودية مستعدة لرفع الإنتاج النفطي إذا وجدت عملاء جدداً
قال وزير البترول السعودي، علي النعيمي، اليوم الإثنين، إن بلاده مستعدة لزيادة الإنتاج النفطي والاستحواذ على حصة أكبر في السوق لتلبية الطلب من عملاء جدد.
ونقلت رويترز عن النعيمي قوله إن بلاده ترغب في الحفاظ على حصة إنتاجية قدرها 9.7 ملايين برميل يومياً، وأضاف: "إلا إذا أتى زبون جديد فقد نزيدها".
وبحسب رويترز فإن هذه التصريحات، تعد أقوى دليل على أن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، لا تنوي خفض الإنتاج في ظل تهاوي الأسعار، بل ترغب في استغلال تكلفة الإنتاج المنخفضة لاقتناص حصة أكبر من السوق من منافسين من خارج أوبك.
وأمام مؤتمر أوابك في أبوظبي، أمس الأحد، أكد الوزير أن المملكة لن تخفض الإنتاج لدعم السوق حتى لو خفضه منتجون مستقلون.
ونفى ما تناقلته وسائل الإعلام عن مناقشته سياسة النفط مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك، في اجتماع على هامش مؤتمر أوبك في فيينا أواخر الشهر الماضي.
وذكر أن رئيس شركة روسنفت التابعة للدولة ايجور سيتشين تحدث لمدة 30 دقيقة عن صناعة النفط في بلاده، وأنهى حديثه قائلا: "لا يمكننا أن نخفض شيئا فآبارنا قديمة، وإذا خفضنا إنتاجها فلن تنتج مرة ثانية".
وأضاف أنه أنهى الاجتماع حين أكد نوفاك أن بلاده غير راغبة في خفض الإنتاج ونقلت رويترز عن النعيمي قوله: "لم أتحاور معه ولا أدري من نقل هذا الكلام".
واستبعد النعيمي أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى عجز في ميزانية السعودية العام الجاري وقال: "حتى في حال حدوث عجز ليست لدينا مديونية والمصارف مليئة وبإمكاننا الاقتراض منها، مع الحفاظ على الاحتياطيات النقدية".
وكان وزيرا النفط في السعودية والإمارات، فتحا النار، أمس، على منتجي النفط المستقلين خارج أوبك، موضحين في مؤتمر حول النفط في أبوظبي، أن تصرفات المضاربين في السوق، هي من تقف وراء تهاوي أسعار النفط بهذه الصورة.
وقال الوزير السعودي، إن عدم تعاون منتجي النفط المستقلين خارج أوبك وتصرفات المضاربين في السوق، هما من يقف وراء هبوط أسعار النفط ولكنه واثق من أن السوق ستتحسن.
ونفى أن يكون للسياسة دور في السياسة النفطية للمملكة، وقال إن هبوط الأسعار لن يكون له تأثير ملموس وكبير على اقتصادات السعودية أو الدول العربية الأخرى.
