"أرقام محبطة" لاستثمارات الأجانب في أسهم العملاق الصيني

"أرقام محبطة" لاستثمارات الأجانب في أسهم العملاق الصيني

20 نوفمبر 2014
الصين تفتح أبواب بورصة شنغهاي أمام المستثمرين الأجانب(أرشيف/Getty)
+ الخط -

فشلت السوق الصينية، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في جذب سيولة أجنبية كبيرة لأسهم شركاتها، بعد أن شهد التداول عليها إقبالاً ضعيفاً لليوم الثالث على التوالي، وهو ما وصفه محللون بـ"المحبط"، بالنظر إلى القيمة السوقية الضخمة لهذه الأسهم.

وكانت بورصة شنغهاي قد فتحت أبوابها للمستثمرين الأجانب عبر بوابة بورصة هونج كونج يوم الاثنين الماضي.

وأرجع محللون ضعف الإقبال إلى حذر المستثمرين من تكبد خسائر في سوق لا يعرفونها جيداً، فضلا عن مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني.

وتقدر القيمة السوقية للشركات المسجلة في بورصة شنغهاي وهونج كونج وشينزن بنحو 7 تريليونات دولار، لتأتي في المرتبة الثانية بعد بورصة نيويورك المقدر قيمتها السوقية بنحو 17.9 تريليون دولار.

وتفوق القيمة السوقية لشركات بورصة شنغهاي، بورصات ناسداك في الولايات المتحدة البالغة 6 تريليونات دولار، ولندن المقدرة بـ4.4 تريليون دولار، وطوكيو في اليابان البالغة 4.3 تريليون دولار.

وحسب البيانات الصينية، بلغت مشتريات الأجانب للأسهم مستويات دنيا أمس، رغم الضجة والتوقعات الهائلة التي سبقت الافتتاح قبل ثلاثة أيام.

وكانت الحكومة الصينية قد اتخذت خطوتين لتدعيم أسواقها المالية وتدويل سعر صرف عملتها اليوان: تتمثل الأولى في دمج بورصتي هونج كونج وشنغهاي. والثانية في فتح التداول للمستثمرين الأجانب في الأسهم الصينية المسجلة ببورصة شنغهاي، عبر شراء أسهم من هونج كونج.

وحسب بيانات البورصة الصينية، بلغت مشتريات المستثمرين الأجانب أمس 2.6 مليار يوان (425 مليون دولار)، مقابل 4.8 مليار يوان (784.6 مليون دولار) في اليوم الثاني لفتح الباب، فيما كانت مبيعات اليوم الأول 13 مليار يوان (2.1 مليار دولار).

ووصف خبراء التداولات الأجنبية التي تمت حتى الآن على الأسهم الصينية بأنها أرقام محبطة، فيما فسر آخرون انخفاض الاستثمارات الأجنبية في البورصة الصينية، بأنها انعكاس لارتفاع الأسهم قبل أيام من إعلان نبأ فتح البورصة للأجانب.

ويبدو أن المستثمرين الصينيين كانوا قد رفعوا من قيمة الأسهم خلال الأسبوع الماضي، على أساس توقعات حدوث هجمة استثمارية أجنبية على الأسهم تجعلهم يحققون أرباحاً كبيرة. ولكن يبدو أن معظم شركات الوساطة الأجنبية، خاصة الأميركية، قد فطنت إلى ذلك وامتنعت عن الاستثمار.

المساهمون