بغداد "مفلسة".. وأربيل تلجأ لأنقرة لإنقاذها من أزمتها المالية

بغداد "مفلسة".. وأربيل تلجأ لأنقرة لإنقاذها من أزمتها المالية

25 فبراير 2015
رئيس وزراء إقليم كردستان، نجيرفان بارزاني (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
عادت الخلافات بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان العراق مجدداً حول اتفاقات تتعلق بعائدات النفط والموازنة، وبسبب عدم التزام الحكومة المركزية بتحويل حصة الإقليم في الموازنة العراقية والبالغة 12 مليار دولار سنوياً، زادت الخلافات رغم إعلان وزارة المالية العراقية قبل يومين، عن تحويل 250 مليار دينار (نحو 230 مليون دولار) لحكومة الإقليم كرواتب للموظفين عن شهر يناير/كانون الثاني الماضي. 

ورغم الاجتماعات المطولة بين الطرفين، لم يتوصل الطرفان لحلول تحتوي الخلاف القائم، وعقدت الحكومتان المركزيتان في بغداد وإقليم كردستان عدة اجتماعات بداية الأسبوع الماضي لنزع فتيل الأزمة، إلا أن وفد الإقليم عاد إلى أربيل من دون نتائج ملموسة، بعد أن فشل في إقناع بغداد بصرف حصة الإقليم كاملة من الميزانية والبالغة نحو مليار دولار شهرياً، وفقاً لموازنة 2015.

وقام رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، بإيجاز نتائج اجتماعاتهم الأخيرة في بغداد بالقول إن "بغداد مفلسة. وقالت لا أموال لدينا لندفعها لكم".

ونقل مصدر كردي شارك باجتماعات الجانبين، لـ"العربي الجديد"، عن وزير التعليم حسين الشهرستاني، قوله للوفد الكردي "جئتم لتطلبوا المال منا، تريدون خُفاً من حافي القدمين".

وفي إطار الاتهامات المتبادلة بين الطرفين أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خلال لقائه بإعلاميين بداية الأسبوع الجاري، أن حكومة إقليم كردستان "مقصرة" في تصدير كميات النفط المتفق عليها وهي 250 ألف برميل يومياً، قائلاً "إيراداتنا في الميزانية تعتمد على النفط. كيف يكون بإمكاننا أن ندفع حصة الإقليم قبل تسلم النفط".

وأضاف أن الالتزام بالاتفاقية أمر مفروغ منه بالنسبة لنا، إلا أن المتبقي من الموضوع هو كميات التصدير.

ومع تصاعد الأزمة لجأ بارزاني، إلى أنقرة، بعد عودته خالي الوفاض من لقاء بغداد، والتقى، كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، حيث ناقشوا عدداً من الأمور ومنها ملف تصدير النفط.

وقالت مصادر كردية مطلعة، رفضت ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد" إن بارزاني يستهدف تفعيل اتفاقية في مجال الطاقة بين كردستان وتركيا لمدة 50 عاماً وقّعاها العام الماضي، وذلك لتعويض دور بغداد في تمويل الإقليم مالياً، إلا أن المصادر استبعدت استغناء الأكراد عن أموال بغداد، حتى لو نجحت في مفاوضاتها مع الأتراك.


اقرأ أيضاً: كردستان العراق يهدّد بوقف تصدير النفط بسبب تعهدات مالية
اقرأ أيضاً: بغداد تعجز عن سداد ملياري دولار لإقليم كردستان

المساهمون