مصادر تمويل موازنة "داعش" لعام 2015

مصادر تمويل موازنة "داعش" لعام 2015

04 يناير 2015
تنظيم داعش أفتتح مصرفاً وأقر موازنة 2015 (أرشيف/GETTY)
+ الخط -

من أين يحصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي يعرف بـ"داعش" على الأموال حتى يعلن ميزانية حجمها مليارا دولار للعام الجديد 2015؟ هذا هو السؤال الذي يشغل بال العديد من دول العالم، خاصة أميركا التي ورطت المنطقة وتورطت في العراق.

وكان الزعيم القبلي ناجي عبدالله، قد كشف لـ "العربي الجديد" قبل يومين أن خطيب الجمعة في الموصل الشيخ أبو سعد الأنصاري، قال إن داعش أقرت أول ميزانية مالية لعام 2015 قدرها مليارا دولار وبفائض 250 مليون دولار.

وفي الصدد ذاته، لاحظ ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب وتمويلاته في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن تنظيم الدولة الإسلامية تمكّن من جمع تمويلات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات شهرياً.

وقال كوهين "نحن في وزارة الخزانة نركز جهودنا على معرفة مصادر تمويل "داعش". ولكن حتى الآن ومنذ ذلك التقرير لم تصدر الحكومة الأميركية أية تقارير مفصلة حول المعلومات التي حصلت عليها بشأن تمويلات "داعش".

لكن مجلس العلاقات الخارجية الأميركي ألقى الضوء على هذه التمويلات في تقرير مفصل

صدر أخيراً، وأكد فيه أن معظم الأموال التي يحصل عليها تنظيم "داعش" تأتي من التهريب والابتزاز والجرائم المنظمة التي ترتكبها بشكل يومي.

وذكر التقرير "حتى قبل استيلاء داعش على مدينة الموصل في يونيو/حزيران الماضي، فإن التنظيم كان يجمع ضرائب شهرية من الأعمال التجارية في العراق. وقدّر قيمة هذه الأموال بنحو ثمانية ملايين دولار شهرياً".

وكان المعهد الملكي البريطاني للعلاقات الخارجية "تشاتهام هاوس" قد ذكر في تقرير صدر الصيف الماضي، أن داعش تحصل على نحو مليون دولار يومياً من مبيعات النفط للتجار من الحقول العراقية وسط العراق وفي المناطق التي تقع تحت سيطرتها.

وقال المعهد الملكي البريطاني إن "داعش" يبيع النفط للتجار الذين يقومون بتهريبه إلى تركيا وإيران وسورية. وحسب تقريره، فإن التنظيم يبيع النفط بأسعار تقدر بنحو 25 دولاراً للبرميل، وهو سعر رخيص مقارنة حتى بأسعار النفط في ظروف انهيار الأسعار الحالية والتي تدور حول 60 دولارا للبرميل.

وإضافة إلى هذه المصادر، فإن "داعش" يفرض ضرائب على حركة الشاحنات في الطرق والمناطق التي يسيطر عليها، كما يقدم الحماية مقابل المال لعدد كبير من تجار الحروب الذين يستفيدون من فترات الحرب في تغذية المناطق المقطوعة عن العالم أو المحاصرة بأضعاف سعرها، يضاف إلى هذه الأموال مبيعات الكهرباء التي سيطر عليها التنظيم بعد استيلائه على سد الموصل.