كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، خلال عام 2018، بلغ 82 شخصاً، ممن تم تبليغ ذويهم بوفاتهم داخل المعتقلات.
وقالت مجموعة العمل، في تقريرها السنوي، إن الأعداد الدالة على ضحايا التعذيب حتى الموت ازدادت بين اللاجئين الفلسطينيين في سورية، بعدما بدأت تتكشف بعض الحقائق المتعلقة بالمختفين قسرياً نتيجة إعلان السلطات، عبر دوائر السجل المدني، عن وفيات بين السجناء.
ونتيجةً لذلك، فقد وثقت المجموعة 82 حالة وفاة داخل السجون التابعة للنظام السوري خلال العام 2018، يعتقد أنهم ماتوا خلال التعذيب أو عن طريق إعدامهم. وبذلك فقد وصل عدد الوفيات بفعل التعذيب أو غيره داخل سجون النظام الذين وثقتهم مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، منذ بداية الأزمة السورية في مارس/ آذار 2011 إلى غاية كانون الأول ديسمبر2018، إلى 565 فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في المعتقلات ومراكز الاحتجاز التابعة للسلطات الحكومية والمجموعات التابعة لها، أو للمعارضة السورية، إضافة إلى المئات ممن يعانون من آثار نفسية وجسدية نتيجة التعرض للتعذيب.
وتشير إحصاءات مجموعة العمل إلى وجود 1759 معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم حتى اليوم، ومن المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر من ذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري، إضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردات فعل الأجهزة الأمنية في سورية.
وطالبت المجموعة النظام السوري بالإفراج والإفصاح عن وضع المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين جريمة حرب بكل المقاييس.