70 منظمة حقوقية تطالب بإطلاق سراح رزان زيتونة وزملائها

70 منظمة حقوقية تطالب بإطلاق سراح رزان زيتونة وزملائها

30 ابريل 2015
رزان ورفاقها مختطفون منذ أكثر من عام
+ الخط -
دعت منظمات حقوقية سورية، عربية ودولية، إلى ضرورة إطلاق سراح رزان زيتونة ورفاقها سميرة الخليل، ناظم حمادي ووائل حمادة، فوراً ومن دون شروط.

وجاء في البيان الذي نشر بالتزامن مع الذكرى الـ 38 لعيد ميلاد الناشطة الحقوقية المختفية قسراً رزان زيتونة، أن: "لازلنا نطالب بالإفراج عن "دوما أربعة" منذ اختطافهم. واليوم نحث مرة أخرى جيش الإسلام وغيرها من الجماعات المسلحة التي تعمل في المنطقة لاتخاذ خطوات فورية لإطلاق سراح الموظفين المختطفين من مركز توثيق الانتهاكات، أو التحقيق في اختطافهم والعمل من أجل إطلاق سراحهم".

وحث البيان المُوقّع من سبعين منظمة حقوقية، الحكومات التي تدعم هذه الجماعات، وكذلك الزعماء الدينيين وغيرهم ممن قد يكون لديهم تأثير عليها، للضغط من أجل هذه الخطوات، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2139، والذي "يدين بشدة خطف المدنيين" ويطالب بوضع حد فوري لهذه الممارسة.

زهران علوش

وفي السياق، نظم عدد من الناشطين السوريين والحقوقيين المهتمين بالشأن السوري منذ أيام في اسطنبول، وقفة احتجاجية ضد وجود قائد جيش الإسلام "زهران علوش" في تركيا، وتطالبه بالكشف عن مصير المخطوفين الأربعة وإطلاق سراحهم.

وعبّر الناشطون في الوقفة التي نظمت في شارع الاستقلال، عن التضامن مع المناضلين السوريين من أجل الحرية الذين يقاومون النظام الأسدي وطغيان المجموعات المتشددة، كما طالب الناشطون الحكومة التركية بإجبار زهران على توفير معلومات عن مكان المخطوفين وإطلاق سراحهم على الفور.

وتعهد المتظاهرون بمتابعة القضية إلى حين تحرر المخطوفين، رافعين لافتات وشعارات مكتوبة باللغة العربية والتركية كتب عليها "مكان زهران علوش هو المحكمة، وليس طاولة المفاوضات"، "لا نريد في بلدنا من خطف رفاقنا"، بالإضافة إلى صور رزان زيتونة وزملائها.

ويقول أحد المنظمين لـ"العربي الجديد" إن: "الوقفة ما هي إلا مستوى من مستوياتٍ عديدةٍ نعمل عليها ضمن أنشطة إعلامية واحتجاجية وسياسية، لتصعيد الضغط على زهران علوش المتهم الأول في خطف رزان زيتونة وزملائها من مدينة دوما، وعلى تركيا إثبات حسن النية، لأنها حتى الآن لم ترق كما غيرها من الدول عن الانتهازية المباشرة بما يخص الملف السوري".

وأضاف أن: "رسالتنا موجهة بالدرجة الأولى إلى جيش الإسلام، بقيادة زهران علوش، إذ لدينا المعطيات الكافية لإثبات تورّط جيش الإسلام في التحريض والترتيب لجريمة الخطف، إذ نتحفظ على سرية المعلومات لدينا، لكننا سنفصح عنها في الوقت المناسب، وسنستخدمها في العمل على المستوى الحقوقي والقانوني".


اقرأ أيضاً: رزان ورفاقها في البال: بيروت تتضامن مع المخطوفين العرب

رزان ورفاقها

وكانت "رزان زيتونة" قد حازت على عدة جوائز دولية في حرية الصحافة لمساهمتها في توثيق مجازر الأسد المرتكبة في سورية، وهي من أبزر المدافعات عن المعتقلين السياسيين منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011. كما أسست ومجموعة من النشطاء "مركز توثيق الانتهاكات في سورية"، إلى جانب مساهمتها في تأسيس لجان التنسيق المحلية.
فيما نشطت "سميرة الخليل" سياسيا في سورية، واعتقلت أكثر من مرة، وساعدت سيدات دوما على تأمين قوت يومهن ضمن مشاريع صغيرة.
أما "وائل حمادة"، فهو عضو نشط في مركز توثيق الانتهاكات ومشارك في لجان التنسيق المحلية. كان يعمل قبل اختطافه مع "ناظم حمادي"، في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية للأهالي المحاصرين في الغوطة الشرقية.

وفي التاسع من ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، اختطف مسلحون المدافعين الأربعة عن حقوق الإنسان والمعروفين كمجموعة باسم "دوما أربعة" نسبة إلى وسم حملات التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي، من مكتبهم في مركز "توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سورية" في مدينة دوما بريف دمشق، في الوقت الذي يوجه فيه عدد من السوريين والمقربين من المختفين قسريا، أصابع الاتهام إلى قائد جيش الإسلام وعناصره.

اقرأ أيضاً: "حاضرين بغيابكم": عام على اختطاف رزان زيتونة ورفاقها

دلالات