7 مؤبدات بحق "سفاح قبرص"

7 مؤبدات بحق "سفاح قبرص"

24 يونيو 2019
سفاح قبرص نيكوس ميتاكساس (فرانس برس)
+ الخط -
سبعة أحكام بالسجن المؤبد أصدرها القضاء القبرصي اليوم الإثنين، بحق ضابط في الجيش القبرصي لقب بـ"سفاح قبرص"، بعد اعترافه بقتل خمس نساء وطفلتين في سلسلة من الجرائم ارتكبها على مدار ثلاث سنوات، وأحدثت صدمة في الجزيرة المتوسطية الهادئة.

وتسببت سلسلة الجرائم التي تنطوي على أسوأ الفظائع المرتكبة في قبرص، في حالة من الغضب والرعب في الجزيرة، وأجبرت وزير العدل ورئيس الشرطة في العاصمة على الاستقالة.

وأقر القاتل نيكوس ميتاكساس(35 عاماً) بأنه مذنب في 12 تهمة تتعلق بالقتل العمد واختطاف النساء والفتيات السبع، ويحملن الجنسيات الفيليبينية والرومانية والنيبالية، بين سبتمبر/ أيلول 2016 ويوليو/ تموز 2018.

وتعتبر العقوبة التي صدرت اليوم، الأشد قسوة التي يفرضها النظام القضائي القبرصي.

وفي الحكم، قال القضاة الثلاثة في محكمة الجنايات في نيقوسيا، إن نيكوس ميتاكساس (35 عاماً) "شن حملة لقتل نساء مسالمات"، بحسب ما نقلته الصحافة المحلية اليوم.

وقالت الشرطة إن المتهم، وهو أب لطفلين، قابل النساء الضحايا عبر الإنترنت، ومعظمهن يعملن خادمات في المنازل في الجزيرة.

وذكرت مصادر التحقيق أن القاتل اعتذر لعائلات الضحايا، وقال إنه لا يعرف لماذا ارتكب "الجرائم البغيضة".


وأوقف ميتاكساس في 18 إبريل/ نيسان الماضي، واعترف بأنه قتل أربع فيليبينيات بينهن أم وطفلتها، إضافة إلى رومانية وابنتها، وامرأة قد تكون نيبالية.

ووصفت وسائل الإعلام القبرصية ما قام به بأنه "أول سلسلة جرائم" في تاريخ قبرص. في حين اتهمت الشرطة بعدم القيام بعمليات تحقيق جدية، منذ إعلان اختفاء أولى الضحايا قبل نحو ثلاث سنوات.

وذكرت تحقيقات الشرطة السابقة، أن جرائم سفاح النساء بدأت تتكشف يوم 14 إبريل/ نيسان الجاري بتسارع مرعب، بعد أن أبلغ عدد من السيّاح الألمان الشرطة في العاصمة القبرصية نيقوسيا بوجود جثة تطفو على سطح بئرٍ في منطقة ميتسرو في ريف نيقوسيا، وهي منطقة كانت جزءاً من منجم وأوقفت الحكومة العمل فيها قبل عقود وبقيت منطقة سياحية.

وبيّنت السلطات الجنائية، أن الجثة تعود لامرأة فيليبينية تدعى ماري روز تيبرسيو (38 عاماً) كانت مفقودة مع ابنتها سييرا غريس سوكاليوك (6 سنوات)، إلا أن جثة الصغيرة لا تزال مفقودة. وبعد التحقيق مع زوج الضحية وهو روماني الجنسية، ذكر الأخير أنه فقد التواصل معها في صيف 2018. في حين كشفت متابعات دخول الضحية إلى شبكة الإنترنت واستخدام هاتفها النقال، أن آخر محادثات لها أجرتها من حسابها على "فيسبوك"، وعبر تطبيق "بادو" كانت مع المدعو "أوريستيس"، واتفقت معه على ترتيب لقاء بينهما.

وتعاقبت اعترافات القاتل بجرائمه تباعاً. وأكدت التحقيقات أن الجاني اغتصب ضحاياه قبل قتلهن، ولكن أسباب قتل الفتاتين الصغيرتين لم يكشفها التحقيق، وخصوصاً أن الجثتين لم يعثر عليهما بالتزامن مع اكتشاف جثث النساء.

وعقب إلقاء القبض عليه، كشف ميتاكساس للمحققين عن بئر تقع في ميدان إطلاق نار تابع للجيش القبرصي، حيث تم اكتشاف جثة إحدى الضحايا. ثم بحثت السلطات عن بحيرتين في الجنوب عن جثتين أخريين.

وبحسب ما ورد عن الشرطة، قدم ميتاكساس معلومات مفصّلة حول كيفية التخلص من الجثث.

المساهمون