أصدرت محكمة جنايات الإسماعيلية "الدائرة الثالثة" حكماً بالسجن سبع سنوات ضد مجدي محمود يوسف الشهير بمجدي كابوريا والد بطلة المصارعة المصرية ريم مجدي فى الجناية رقم 6464 لعام 2016. وكانت النيابة العامة حبست والد البطلة المصرية أربعة أيام على ذمة التحقيق ووجهت له تهمة ضرب أفضى إلى موت بعد استخراج الجثة وتشريحها بعد أربعة أيام من دفنها وسماع شهود الإثبات.
وبدأت القصة عندما نعى والدها بطل المصارعة ابنته على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، وما كادت مراسم جنازتها الشعبية والرسمية تنتهي حتى قرر المحامي العام لنيابات الإسماعيلية شرق العاصمة المصرية القاهرة في مفاجأة مدوية استخراج جثة بطلة العالم وأفريقيا في المصارعة الرومانية لتشريحها بعد توافر أدلة عن وجود شبهة جنائية في وفاتها، بالإضافة إلى التحفظ على والدها.
وكشفت التحقيقات أن خبر الوفاة أعده والدها وجاء فيه أنه صدمتها سيارة مجهولة أمام عزبة المنشار عندما نزلت من سيارته التي كان يقودها لإحضار متعلقات نسيتها في مركز الشباب بعد التدريب، وعلى الفور نعت الجهات الرسمية البطلة، وشاركت مع الأهالي في جنازة تقدمها محافظ الاسماعيلية وعدد كبير من القيادات التنفيذية بالمحافظة، حيث أقيمت الصلاة على الجثمان بالمسجد الإسماعيلي.
كما طلبت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب من اللواء مجدي عبد الغفّار وزير الداخلية سرعة التحقيق في الحادث وضبط الجناة لكشف جميع ملابساته، ولم تكن اللجنة تعلم أنها بهذا الطلب تفجر واحدة من كبرى المفاجآت في الوسط الرياضي المصري والعربي والأفريقي، حيث أثبتت أدلة البحث الجنائي أن بطلة أفريقيا لم تتعرض لحادث سير مثلما أبلغ والدها، وكشفت كاميرات مراقبة بالقرب من موقع الحادث الذي أعلن عنه والدها عدم وقوع حادث على الطريق في ذلك الوقت.
وكان الأب حرص على عدم ظهور زوجته وابنته الأخرى بدعوى انهيار أعصابهما، ولكن بعد اكتشاف الأدلة تم استدعاؤهما، وأنكرت الأم في البداية قبل أن تنهار وتعترف بما حدث بعد أن قال لها المحقق "إنه دم ابنتك" وتبين أن والدها ضربها في وجود والدتها وشقيقتها الصغرى بعد أكثر من مشادة في الفترة الأخيرة وصلت إلى حد الصفع على الوجه والضرب بالقدم بسبب متابعتها المستمرة لمواقع التواصل الاجتماعي وإهمالها التدريب وعدم مذاكرة دروسها.
(العربي الجديد)