5 عوامل تُحدد استحقاق الريال لبطولة الليغا

5 عوامل تُحدد استحقاق الريال لبطولة الليغا

14 يونيو 2020
فرحة نجوم الريال بالفوز ضد برشلونة بالليغا (أوسكار بارسو/Getty)
+ الخط -
يستعد نادي ريال مدريد لمواصلة منافسه وغريمه التاريخي برشلونة على لقب الدوري الإسباني في موسم 2019/2020، الذي عاد إلى نشاطه بعد التوقف من شهر مارس/ آذار الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقبل توقف النشاط الرياضي في إسبانيا، تقدّم نادي برشلونة في صدارة ترتيب الليغا بفارق نقطتين عن غريمه التاريخي ريال مدريد، لكن الجماهير الرياضية ستراقب جميع المواجهات التي سيخوضها البرسا والملكي في الفترة المقبلة، لمعرفة من سيخطف لقب المسابقة المحلية.
وفي أثناء التوقف الرياضي منذ مارس الماضي، عمل الجهاز الفني لنادي ريال مدريد بقيادة زيدان على العديد من الجوانب المهمة، من أجل عودة منافسات الدوري الإسباني، والمواصلة صوب تحقيق اللقب، وكسر هيمنة برشلونة عليه.

وأمام ريال مدريد خمسة عوامل سُتحدد استحقاقه لبطولة الليغا في الموسم الحالي 2019/2020، الذي تعمل كتيبة زيدان بجدّ لنيله، من أجل إسعاد جماهير "الملكي"، وإخراجها من الحالة النفسية القاسية التي عاشتها بسبب فيروس كورونا الجديد.

عودة اللاعبين من الإصابات
تلقى الجهاز الفني لنادي ريال مدريد أخباراً سارة، بعد عودة النجم البلجيكي إيدن هازارد إلى التدريبات، عقب استغلاله فترة التوقف الرياضي التي استمرّت لمدة 3 أشهر كاملة، ما سيجعله إضافة كبيرة إلى تشكيلة زيدان، التي تطمح إلى الفوز بلقب الليغا.
ولم يكن خبر عودة هازارد المفاجأة الجميلة الوحيدة للمدرب زيدان، بعدما أصبح ماركو أسينسيو مُتاحاً مرة أخرى للاعتماد عليه في المواجهات المقبلة، عقب تعافيه من الإصابة القوية التي تعرّض لها في المواجهة الودية أمام أرسنال في يوليو/ حزيران الماضي.
ومع عودة هازارد وأسينسيو، بات زيدان يمتلك أسلحة جديدة في خط المقدمة، ما سيمنحه خيارات جديدة في المواجهات الباقية لريال مدريد في الدوري الإسباني.

الشكل الدفاعي لريال مدريد
يرغب الجهاز الفني لريال مدريد في استمرار الأداء الدفاعي الجيد بالفترة القادمة، بعد الأرقام الجيدة التي حققها قبل توقف النشاط الرياضي في الدوري الإسباني، لأن شباك حراسه استقبلت 19 هدفاً فقط في 27 مواجهة لعبها.
ويُعد سيرجيو راموس الركيزة الأساسية في دفاع ريال مدريد بالموسم الحالي، بعد أن استطاع تشكيل رباعي قوي برفقة الفرنسي رافاييل فاران، والبرازيلي كاسيميرو، والألماني توني كروس، الذي ساعد زملاءه كثيراً، على الرغم من دوره في وسط الملعب.
وسيحصل ريال مدريد على دفعة جيدة للغاية في المواجهات المقبلة بالدوري الإسباني، شرط أن تستمر الصلابة الدفاعية التي أظهرها نجومه الأربعة بقيادة سيرجو راموس، قبل توقف النشاط الرياضي في شهر مارس الماضي.


التعامل مع الضغط الكبير
ارتكب ريال مدريد خطأً كبيراً بعد أن خسر مواجهته أمام ريال بيتيس قبل توقف النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا الجديد، على الرغم من فوزه في مباراة الكلاسيكو القوية أمام منافسه برشلونة، ما كلّفه خسارة صدارة الليغا لمصلحة البرسا.
ومع بقاء 11 مباراة في الدوري الإسباني، يجب على ريال مدريد التعامل مع كل مباراة على حدة، واعتبار أنها المواجهة النهائية، وعليهم الحصول على النقاط الثالثة، وبخاصة أن جميع المباريات الباقية لن تقام بحضور الجماهير، لذلك لا توجد أفضلية اللعب على الأرض.
وسيواجه ريال مدريد مجموعة من الفرق، مثل غرناطة وفياريال وأتلتيك بيلباو، وهي أندية من القسم العلوي في جدول الدوري الإسباني، لكن المواجهات ضد فالنسيا وريال سوسيداد وخيتافي ستكون حاسمة للغاية، بسبب رغبة الأندية الثلاثة في خطف بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل.
ويعلم الجهاز الفني لريال مدريد أن عليه العمل كثيراً على حفظ أعصاب الفريق، وبخاصة أن "الملكي" يشتهر بتنفيذها في المواجهات المهمة، بعد أن فعلها في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014 أمام أتلتيكو مدريد، لكن الأمر يعتمد أيضاً على اللاعبين في المباريات.

دعم كريم بنزيمة
سجل ريال مدريد 14 هدفاً أقل من برشلونة المنافس على اللقب، لأن النجم الفرنسي كريم بنزيمة لم يتلقّ دعماً كافياً من زملائه في الفريق، بعد أن كافح كثيراً لتشكيل شراكة ثابتة مع رفاقه في المواجهات التي لعبها في الليغا.
ولم يكن لوكا يوفيتش وفينيسيوس جونيور ورودريغو متفاهمين كثيراً مع بنزيمة، بالإضافة إلى أن لاعبين مثل إيسكو وبيل أثبتوا عدم فعاليتهم وفشلهم في تسجيل الأهدف مع "الملكي"، لكن الآن عاد هازارد وأسينسيو إلى القائمة.
وظهر جلياً في المواجهات التي لعبها النجم البلجيكي مع الفرنسي، أنهما متفاهمان، وعودة أسينسيو ستجعل ريال مدريد مُرعباً في خط المقدمة، من خلال تسجيل الأهداف الحاسمة التي من الممكن أن تمنح "الملكي" لقبه الـ34 في الليغا.

التناوب في تشكيلة زيدان
ستلعب أندية الدوري الإسباني مباريات متتالية في غضون 39 يوماً فقط، لإنهاء موسم 2019/2020، ما سيشكل ضغطاً هائلاً على اللياقة البدنية لدى اللاعبين، لذلك يجب على الأجهزة الفنية النظر بجدية إلى مقاعد البدلاء.
وسيجد المدرب زيدان نفسه أنه لن يُعطي راحة لاعبيه في المواجهات الباقية، لكن عليه الاستفادة بفاعلية من الجميع في كلّ مباراة، ما يُحتم عليه إجلاس نجومه الأساسيين على مقاعد البدلاء في بعض المواجهات، وبخاصة أن القانون الجديد يمنح المدير الفرنسي إجراء 5 تغييرات في كل لقاء، لذلك لن يكون المهمون في حالة إرهاق.
وسيعتمد زيدان في ما بقي من الموسم الحالي على 23 لاعباً لائقاً بدنياً، بعد الشكوك الكبيرة التي لحقت بكلّ من ناتشو ولوكا يوفتيش ولوكاس فاسكيز، بسبب الإصابة التي تعرضوا لها.

المساهمون