5 أشياء لا تعرفها عن الموهبة الصاعدة "تشافي سيمونز"

هذه الموهبة تتحدر من هولندا، البلاد التي أنجبت في السابق يوهان كرويف وماركو فان باستن ورود غوليت، عمره لا يتعدى السادسة عشرة.

وفي مفاجأة مدوية، أعلن لاعب وسط برشلونة الذي يحمل الجنسيتين الهولندية والبرتغالية، تشافي سيمونز، رحيله عن النادي الكتالوني الذي كان يلعب بفريق الناشئين لديه قبل فترة، وهو الذي كان يُعد أحد أكثر اللاعبين الواعدين في صفوفه، رغم أنه أكد دائماً حبه للبلاوغرانا والقميص الذي حمله لسنوات، مع العلم أن العودة في المستقبل تبدو صعبة حتى لو أراد ذلك، خاصة في ظل العلاقة بين سان جيرمان وبرشلونة التي تأثرت في الفترة الأخيرة، تحديداً منذ صفقة البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي انتقل مقابل 222 مليون يورو إلى الفريق الإسباني بعد دفع الشرط الجزائي في عقده، مروراً بقصة رابيو وتمسّك الفريق الباريسي بعدم التفريط به لبرشلونة في وقتٍ سابق.

وكيله مينو رايولا

وقرر اللاعب، البالغ من العمر 16 عاماً، عدم تجديد عقده مع الفريق، والانتقال في الموسم القادم لصفوف باريس سان جيرمان، وتم ذلك بنشر صورة له حاملاً قميص باريس سان جيرمان.

ونشر سيمونز الذي انضم لصفوف البلاوغرانا وعمره 7 أعوام، ويمثله وكيل الأعمال الإيطالي - الهولندي مينو رايولا الشهير، الذي يستحوذ على نخبة النجوم الكرويين في العالم، رسالة وداع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أكد فيها أن برشلونة سيظل دائماً في قلبه، وذكر "إنه يوم صعب بالنسبة لي، لأنه لا يوجد لاعب يحب الوداع وبالأخص من النادي الذي تعتبره مثل بيتك".

ومن دون شك طالما أن رايولا وكيل أعمال سيمونز، فإن العودة إضافة للسبب الأول الذي سبق وذكرناه، ستكون صعبة، خاصة أن العلاقة بين إدارة النادي الكتالوني ووكيل الأعمال سيئة للغاية، منذ قصة السويدي إبراهيموفيتش وبعدها الفرنسي بول بوغبا.

اكتسب اللاعب الشاب تشافي سيمونز شهرة كبيرة بفضل تألقه في الدرجات الدنيا لفريق برشلونة الإسباني على مدار الفترة الماضية، وكانت وسائل الإعلام تشبهه بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وفاجأ اللاعب الشاب الجميع بقراره الرحيل عن الفريق الكتالوني قبل انطلاق الموسم الجديد، من أجل الانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

ونجح وكيل النجم الهولندي الشاب، الإيطالي مينو رايولا، في تسويق اللاعب بشكل مميز على مدار الفترة الماضية، الأمر الذي لفت له الأنظار داخل أرض الملعب وبين كشافي المواهب، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، وهو ما بدا واضحاً بوصول عدد المتابعين على حساب "إنستغرام" الخاص به إلى أكثر من 1.6 مليون شخص بعد إعلانه الرحيل عن البرسا.

وتحول اسم اللاعب الشاب إلى مادة خصبة لترويج الشركات لمنتجاتها، ما دفع العلامة التجارية الشهيرة للملابس "نايكي"، إلى إبرام عقد مع سيمونز للترويج لمنتجاتها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، وهو ما لم يصل إليه بعد معظم اللاعبين الصاعدين من فئته السنية، ويصبو إليه العديد من نجوم الكرة في الفرق الأولى بأكبر أندية أوروبا.

وأشار تقرير نشرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" إلى أن سبب رحيل اللاعب هو عدم الوصول إلى اتفاق مرضٍ يدفع متوسط الميدان الهجومي الهولندي لمواصلة المسيرة مع برشلونة، وأوضح الموقع أن إدارة النادي الكتالوني عرضت على اللاعب عقداً سنوياً بقيمة 200 ألف يورو، مع تلقيه وعودا باللعب لعدة مباريات في الفريق الرديف الموسم المقبل، بالإضافة إلى حوافز ومتغيرات متوقفة على تحقيق بعض الأهداف على مدار الموسم. ولم يرق الأمر لتشافي ووكيله رايولا، لينتهي به الأمر خارج أسوار النادي الإسباني، والانتقال إلى باريس سان جيرمان.

لعب سيمونز في صفوف برشلونة منذ سن التاسعة، وانتقل إلى الفريق الكتالوني قادماً من الكمار الهولندي، وكان لاعباً لا غنى عنه في كلّ الدرجات التي لعب فيها مع البرسا، وآخرها فريق الناشئين الأول، وهو الذي ولد في العاصمة الهولندية، أمستردام، واختار والده له ذلك الاسم، بسبب حبه لنجم برشلونة الإسباني السابق، ومدرب السد القطري حالياً، تشافي هيرنانديز.

ظهرت موهبة اللاعب الشاب سريعاً، وكان من أهم نجوم "لا ماسيا"، ومع توهجه في إسبانيا، وقع اختيار العائلة على أحد أهم وكلاء اللاعبين، مينو رايولا، من أجل تولي كلّ المهام الخاصة بعقود النجم الشاب وانتقالاته المستقبلية.

تشافي سيمونز لاعب مميز في وسط الملعب، وتسهل متابعته بشكلٍ لافت على أرض الملعب، بفضل قصة شعره المميزة، وقدرته على أن يكون المحرك الأساسي لهجمات الفريق، بمهارات في التمرير والمراوغة ورؤية مثالية للملعب، تجعله أحد أبرز اللاعبين الشبان الجديرين بالمتابعة في الفترة المقبلة.