5 أسرار في حياة صانع إنجاز منتخب ويلز

5 أسرار في حياة صانع إنجاز منتخب ويلز

06 يوليو 2016
كولمان والنجاح مع ويلز (العربي الجديد)
+ الخط -
قد يرجع البعض الإنجاز الذي حققه منتخب ويلز إلى نجمه الأول غاريث بيل، مهاجم ريال مدريد الإسباني، أو بدرجة أقل إلى آرون رامسي، لاعب أرسنال الإنكليزي، ولكن العارفين بخبايا أمور كرة القدم يدركون أن وراء هذا الإنجاز، مهندسا، سطر كأفضل ما يكون، وخطط بإتقان لقيادة هذا المنتخب لتحقيق هذه النتائج.

كريس كولمان، مدرب المنتخب الويلزي، يعود إليه الفضل دون شك ولا اختلاف، في هذا الإنجاز، على الرغم من أنه لا يملك سجلا كبيرا في عالم كرة القدم، وظل بعيدا عن الأضواء، لذلك اخترنا الكشف عن أبرز أسرار هذا المهندس الذكي، قبل المواجهة الليلة بين منتخب ويلز ومنتخب البرتغال في إطار الدور نصف النهائي من منافسات بطولة أمم أوروبا 2106.

نصيحة فيرغسون والتجربة اليونانية
كريس كولمان (46 عاما)، خاض تجارب سابقة مع فولهام الإنكليزي (2003-2007)، ثم ريال سوسييداد الإسباني (2007-2008)، قبل أن يتحول إلى كوفنتري الإنكليزي (2008-2010)، وهو اختيار أعتبره كولمان "خاطئ"، قبل أن يشد الرحال نحو اليونان عام 2011، لتدريب فريق لاريسا بالدرجة الثانية، ويذكر كولمان في هذا السياق أن السير أليكس فيرغيسون نصحه ذات يوم قائلا:" بعد عام من البطالة، عليك قبول أول عرض يصلك، في اليونان، هناك شغف كبير بكرة القدم، ويمكن أن تجد نفسك مطرودا فقط بعد مباراتين، لم أكن أعرف أن عملي سيكون بشكل مجاني، المهم أنني لم أتسلم مستحقاتي، ولكن كانت تجربة رائعة بكل تأكيد.

انتحار أسطورة ويلز
بفضله وجد كولمان نفسه مدربا لمنتخب ويلز، عندما انتحر غاري سبيد يوم 27 نوفمبر 2011، تم اختيار كريس لخلافته، وكانت مهمة صعبة لهذا المدرب الشاب (42 عاماً)، مع هذا المنتخب الناشئ، وعنه يقول كولمان": لديه 85 مباراة مع المنتخب، ومنها 50 مباراة كقائد للمنتخب، لا يمثل فقط نموذجا رياضياً في ويلز، ولكن كان عالمي، لست بحاجة لكرة القدم حتى تذكرني بسبيد، لأنه حاضر في ذهني على الدوام، كان أحد أعز أصدقائي.

علاقته مع غاريث بيل
يقول كولمان أن علاقته مع غاريث بيل لا يمكن وصفها بكلمات، وعن مهاجم ريال مدريد ونجم المنتخب الويلزي يقول المدرب:" الأمر لا يتطلب فقط إمكانيات فنية، وإنما عقلية سليمة، لا أعتقد أنني رأيت لاعبا قادرا على تأطير رفاقه مثله، من الصعب أن تكون لاعبا يضع كل إمكانياته لمصلحة المجموعة، فهذه الميزة إما أن تكون لديك، أو أنك تفتقر إليها ومن الصعب عليك أن تكتسبها، وغاريث يمتلك هذه الميزة".

سر النجاح السريع
قد يتساءل البعض عن سر التطور الكبير الذي قاد منتخب ويلز إلى معانقة التألق والإبداع، وخطف الأنظار أمام كبار المنتخبات في أوروبا، وفي هذا السياق يكشف المدرب كولمان أن منتخب ويلز كان يفتقر أحيانا إلى الخبث الكروي ويقول:" عندما تكون ساذجا في عالم كرة القدم، فإنك تجد نفسك مطالبا باكتساب بعض الخبث الكروي لترتقي إلى مصاف الكبار، وتنجح في المنافسة معهم، كنا أبعد ما يوكن عن المنتخبات الأخرى في هذا السياق، ولكن تدريجيا تعلمنا بعض الأشياء التي أكدت جدواها، وتحولنا إلى منتخب يعرف خاصة كيف نقتل المباراة بذكاء وفطنة".

عشق إيطاليا
لا يتردد المدرب كولمان في كشف عشقه لكرة القدم الإيطالية التي يعتبرها المدرسة الأولى للنواحي التكتيكية، ويقول كولمان:" أعشق كثيرا إيطاليا، صلابتهم الدفاعية، وحذقهم لاعتماد الهجمات المرتدة، وخاصة اعتماد عامل السرعة خلالها، وأتذكر جيدا أن الأسطورة فابيو كابيلو قال يوما:" عندما نعتمد في الدفاع على 11 لاعبا، فنفس الأسلوب يجب أن نعتمده في الهجوم"، هذه هي الحقيقة وفلسفة كرة القدم الحديثة".

المساهمون