5 أسباب تدفعك لمتابعة "البريميرليغ" هذا الموسم

11 سبتمبر 2020
+ الخط -

يُقص شريط بداية مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز بداية من السبت، بلقاء بين العائد فولهام وضيفه أرسنال، في جولة ستشهد تأجيل لقاءات قطبي مدينة مانشستر، بقمة وحيدة يلتقي فيها توتنهام هوتسبيرز بنادي إيفرتون.

ويخفي "البريميرليغ" الكثير من المتعة لمحبيه هذا الموسم، لعدّة أسباب قد تجعله فارقاً على سابقيه، خاصة بعد عودة أندية عريقة إليه كليدز يونايتد بمدرّبه مارسيلو ببيلسا، وويست برومويتش ألبيون، وذلك بحضور عمالقة "التوب 6" كليفربول والسيتي وطموحات أرسنال وتشلسي وهناك عدة أسباب تدفع الجميع بشغف لمتابعة الدوري هذا الموسم.

نجوم جدد وأسماء عالمية

وستعرف منافسة الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم حلول نجوم مميزين بملاعب المملكة البريطانية، بعد تحرّك سوق الانتقالات في الفترة الأخيرة، بين أندية اختارت تدعيم صفوفها بلاعب أو اثنين، مثلما أقدم عليه بيب غوارديولا، وآخرين قرّروا تغيير الدماء وبث روح جديدة، وهو ما كان خيار المدرب فرانك لامبارد.

واختار نادي مانشستر سيتي اللجوء لاستقدامات نوعية، بضم النجم الإسباني الواعد، فيران توريس، وهو نفس قرار الجار يونايتد، ومدرّبه أولي غونار سولشاير، عندما اكتفى بتوقيع عقد مع الهولندي، دوني فان دي بيك، إلا أنه لا يزال يطارد صفقة نجم دورتموند جايدون سانشو.

أما أرسنال، فلم يحد عن عاداته واختار السوق الفرنسية، لتدعيم الخط الخلفي الذي كان نقطة ضعفهم في الموسم الماضي، سيما أخطاء البرازيلي دافيد لويز، أمر ألزم أرتيتا بالبحث عن حلول جديدة، بخطف مدافع سانت إيتيان ويليام ساليبا والمحور البرازيلي غابريال ماغالايش.

وهزّت النتائج المتذبذبة في الموسم الماضي مجلس إدارة نادي إيفرتون، الذي قرّر إخراج ما في جعبته من أموال، لتحقيق صفقات كبيرة بطلب من مدرّبه الإيطالي أنشيلوتي، وهو ما تحقّق بضم نجم ريال مدريد، خاميس رودريغز ولاعب خط الوسط الشرس لنادي نابولي، ألان، اللذين تعقد الجماهير عليهما آمالا كبيرة، خاصة في ديربي "المارسيدايس".

تشلسي بنفس جديد يقوده طموح لامبارد

وتسارعت الأحداث لنجم الكرة الإنكليزي السابق ومدرب تشلسي، فرانك لامبارد، بعد أن اختار نهج الاستثمار في فريقه، عبر دفع قيم مالية كبيرة وضمّ أسماء مميزة، تحمل طموحاته نحو التتويج بلقب الدوري صوب أرض الواقع.

واتخذ النادي اللندني سياسة جديدة بعد حرمانه من الاستقدام خلال فترات الانتقالات السابقة، بعد عقوبة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث صرف الفريق أكثر من 200 مليون يورو، مقابل ضم أسماء عالمية من أبرزها المغربي حكيم زياش، الذي ترك أياكس أمستردام من أجل تجربة واعدة.

وجاءت تدعيمات لامبارد عبر مختلف الخطوط، إذ ضمّ عنصر الخبرة، المدافع البرازيلي تياغو سيلفا من باريس سان جيرمان، والثنائي الذهبي الألماني، تيمو فيرنر وكاي هافرتز، والمدافع الدولي الإنكليزي النشيط، بن شيلوال الذي سيرفع حجم المنافسة في الفريق مع الإسباني أزبيليكويتا.

ولم يتوقف "البلوز" عند هذا الحدّ، حيث لا يزال باب الفريق مفتوحاً لضم أسماء أخرى، ستكون في خط الوسط الدفاعي وحارس مرمى على الأرجح، إذ يتواجد حارس نادي ليل الفرنسي، مايك مينيان في أفضل رواق لدعم التشكيلة.

وتنتظر جماهير الفريق الدقائق التي تسبق المباراة الأولى للفريق، المبرمجة أمام برايتون يوم الاثنين، بحماس كبير، إذ ستكون المناسبة مواتية للتعرف على نسخة  تشلسي لامبارد الجديدة، التي ستنافس ليفربول البطل والوصيف مانشستر سيتي.

هل سيكون موسم المائة نقطة؟

ارتفع مستوى "البريميرليغ" في السنوات الأخيرة بشكل غير معهود، جعل الراغب في نيل اللقب أمام تحد كبير، يحتّم عليه جمع 100 نقطة أو رقم مقارب، وكان المدير الفني، بيب غوارديولا وناديه، سبباً في ذلك، بعد أن حققوا الرقم التاريخي في 2018.

وتواصل التحدي منذ سنتين، عندما عاد "السيتزنز" مجدداً في الموسم الموالي، بتحقيق لقب دوري آخر بفضل 98 نقطة جمعها زملاء الهدّاف سيرخيو أغويرو، وبعد 30 عاماً من الانتظار، اضطر ليفربول لجمع 99 نقطة ليصبح بطلاً في موسم استثنائي طغى عليه تفشي فيروس كورونا.

وتبين من خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، أن المنافسة ستكون شديدة هذه المرّة، في ظل تألّق ليفربول والسيتي، ونهاية الموسم القوية التي حققها أرسنال ومانشستر يونايتد، إضافة إلى طموحات تشلسي، حيث سيجعل المتنافسون رقم 100 نقطة هو المستهدف لدى الجميع، فرحلة لقب المائة تبدأ بثلاث نقاط.

عودة بقوانين جديدة فرضتها كورونا

وسيتأثّر الدوري الإنكليزي بشدّة هذه المرة، في ظل غياب أهم عامل فيه، وهو الجماهير التي تصنع أجواء مميزة على المدرجات، إذ سيطارد شبح الصمت الذي سيخيّم على الملاعب اللاعبين هذه المرة وهم على الميادين، ما من شأنه أن يفقدهم جزءاً من حماسهم المعتاد.

وسيخضع اللاعبون لبروتوكول وقائي مثل الذي طبقوه بعد عودة المنافسة في الموسم الماضي، إذ سيمنعون من التصافح بينهم، بينما تلقى الحكام توصيات مشدّدة لطرد أي لاعب يسعل أو يعطس أمام منافسه متعمداً، لإخافته أو باعتبار أن تصرّفه دعابة وهي قوانين جديدة لم تكن قبل تفشي المرض.

وطالبت أغلبية الأندية بإلغاء قانون التغييرات الخمسة، كخيار لاقى ردود فعل غريبة، إذ يتساءل المتابعون حول السبب الذي جعلهم يرفضون الاستفادة من إراحة لاعبيهم من جهة، واستغلال فرصة إشراك أغلب نجومهم من جهة ثانية.

وعلى ضوء التقارير التي تخصّ التزام الأندية بالتدابير الوقائية، ستكون عودة الجماهير بشكل تدريجي للمدرجات، بعد أسابيع عن أول مباراة، حيث جهّزت بعض الأندية ملاعبها لاحتضان ما بين 5000 مشجّع إلى 12500، وهو ما من شأنه أن يعيد الحياة لكرة القدم في بلدها الأصلي.

منافسة عربية لصناعة التاريخ

انضم النجم المغربي حكيم زياش لكوكبة النجوم العرب بالدوري الإنكليزي الممتاز، ليشعل المنافسة مع سابقيه، الجزائري رياض محرز ومحمد صلاح، حيث تترقب الجماهير العربية رفع لواء كرتها بأقوى منافسة في العالم.

ونجح النجم الجزائري في كسر جميع الأرقام، كأول عربي وأفريقي يحقق جائزة أفضل لاعب في "البريميرليغ"، سنة 2016، رفقة نادي ليستر سيتي، ليفتح الباب أمام المصري محمد صلاح، الذي جسّد موهبته التهديفية، ويحقق نفس الجائزة سنتين بعدها.

وسيكون زياش أمام تحدي تحقيق نفس الجائزة، وهو الذي يمتلك الإمكانات الكافية للتألق وتقديم أداء عالمي، مع مدرّب يتقن كرة القدم، ولاعبين نجوم على غرار فيرنر وهافرتز، وحتى الأسماء الشابة وعلى رأسها المهاجم الإنكليزي تامي أبراهام.

المساهمون