47 قتيلاً و75 جريحاً خلال انتفاضة داخل سجن في فنزويلا

03 مايو 2020
اتهمت الشرطة الفنزويلية بقتل السجناء (فرانس برس)
+ الخط -
قُتل ما لا يقل عن 47 معتقلاً خلال عملية تمرد وقعت داخل سجن في غرب فنزويلا، في وقت تندد المنظمات غير الحكومية وأقرباء السجناء بانتظام بالظروف غير الصحية والعنف والاكتظاظ في سجون هذا البلد في ظل تفشي فيروس كورونا.

وقالت ماريا بياتريز مارتينيز، النائبة عن ولاية بورتوغيزا حيث يقع السجن الذي شهد أعمال الشغب بعد ظهر الجمعة: "حتّى الآن، تمكّنا من تأكيد 47 قتيلاً، و75 جريحاً". وأعلن "مرصد السجون الفنزويلي" (غير حكومي)، الأرقام ذاتها، واصفاً الأحداث بأنها "مذبحة".
وكل الذين قُتلوا كانوا بحسب المصدرين معتقلين في سجن "لوس يانوس" الواقع في مدينة غواناري، مركز ولاية بورتوغيزا.

ولم تُقدّم السلطات الفنزويليّة حتى السبت، أي حصيلة لأعداد الضحايا. وكانت حصيلة سابقة أوردها الجيش في تقرير مساء الجمعة، أشارت إلى 17 قتيلاً وتسعة جرحى.

وذكر التقرير العسكري أنّ "اضطرابات تخلّ بالنظام العامّ" وقعت داخل سجن لوس يانوس، عندما أقدم سجناء على خرق "السياج الأمني الذي يطوق المبنى في محاولة هروب جماعي"، مشيراً إلى إصابة مدير السجن بجروح.

لكنّ النائبة مارتينيز نفت هذه الرواية، مؤكدةً: "لم تحصل محاولة هروب. حصلت انتفاضة من جانب مجموعة من السجناء الذين احتجّوا لأنّهم لا يحصلون على الطعام".

وبسبب انتشار فيروس كورونا في فنزويلا، توقّفت الزيارات العائليّة للمعتقلين الذين كانوا يتلقّون في كثير من الأحيان طعاماً وأدوية من أقربائهم. وأوضحت يسيكا خيمينيز، وأحد أقربائها مسجون في لوس يانوس: "ما يجري حالياً هو بسبب الحرّاس. إنهم لا ينقلون إلى المعتقلين الطعام" الذي تحضره عائلاتهم.

وقالت كارولينا جيرون، من مرصد السجون الفنزويلي، إنه تم رصد الحصيلة الجديدة من خلال المشرحة، بفضل الأقرباء الذين تعرفوا إلى القتلى من خلال صور عرضت عليهم عبر الكمبيوتر، مضيفة أن الأقرباء "لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى".

ويفيد المرصد بوفاة حوالى 97 معتقلاً خلف القضبان العام الماضي في فنزويلا، بينهم 70 في المائة بسبب إصابتهم بأمراض مثل السل، وفي غياب أي أدوية أو علاج.
وبحسب منظمة "نافذة على الحرية" للدفاع عن حقوق المعتقلين، توفي حوالى 192 شخصاً العام الماضي في زنزانات مراكز الشرطة، حيث كانوا محتجزين لعدم توافر أي مكان في السجون، وأن الاكتظاظ في مراكز التوقيف الاحترازي يمكن أن يصل إلى 500 في المائة من سعتها.

وتؤكد السلطات الفنزويلية عدم تسجيل أية إصابة بفيروس كورونا في السجون. وأحصت فنزويلا رسمياً 345 إصابة بوباء كورونا، و10 وفيات، وهي أرقام يرفضها زعيم المعارضة خوان غوايدو متهماً حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بالكذب.


(فرانس برس)