رياض الترك
يُعتبر "روستوف" من المدن الروسية الجميلة، وهي تتميز ببيئتها البحرية وخصوصاً السمك اللذيذ الذي تعدّه المدينة. وتعرف بأنها ملكة الجنوب الروسي ومقصد للسياح من كل أرجاء العالم. ويمرّ من خلالها نهر "الدون"، ولذلك تُعرف باسم "روستوف أون دون". تشتهر المدينة بامتلاكها حدائق خضراء مُميزة وساحات تاريخية تجعل منها مدينة سياحية بامتياز.
لمحة وتاريخ
وجدت مدينة "روستوف أون دون" في عام 1749. تبلغ مساحة المدينة حوالى 348 كلم مربع، ويصل تعداد سكانها إلى حوالى مليون و102 ألف نسمة، وتبعدُ عن العاصمة موسكو 959 كلم. تملك قيمة اقتصادية وثقافية كبيرة بسبب وجود نهر "الدون" فيها. تطورت مع السنوات وأمست واحدة من بين أفضل المدن الروسية وذات قوة اقتصادية لا يُستهان بها في القرن العشرين.
وشهدت مدينة "روستوف" محرقة لليهود كسائر المدن التي سيطر عليها جيش هتلر خلال الحرب العالمية، وأبيد حوالى 27 ألف مواطن روسي ويهودي في تلك المحرقة في 11 و12 آب/ أغسطس من عام 1942. كما أنها من المدن الروسية التي شهدت دماراً كبيراً بسبب الحروب.
بالنسبة لمناخ مدينة "روستوف أون دون"، تصل درجة الحرارة القصوى خلال شهر حزيران/ يونيو إلى حوالى 26 درجة، بينما تصل أدنى درجات الحرارة إلى حوالى 20. يُذكر أنه في هذا الشهر قد تصل الحرارة في حالات نادرة إلى حوالى 38 كحد أقصى و15 كحد أدنى.
أما في شهر تموز / يونيو فتصل الحرارة إلى 29 مقابل 23 كحد أدنى وقد تصل إلى 39 في حالات نادرة و18 ليلاً.
المعالم السياحية
يمكن اعتبار "روستوف" من أكثر المدن الروسية التي تملك معالم سياحية جاذبة للسياحة. بدايةً من الضفة اليُسرى لنهر "الدون"، والذي يملك مناظر طبيعية خلابة تُعرف في روسيا باسم منطقة "ليفبيردون"، ويمكن اعتبار هذه المنطقة "لاس فيغاس" روسيا كما يُطلق عليها السكان المحليون، وذلك بسبب وجود الكثير من الحانات والمطاعم والفنادق فيها، وسكان المدينة ينتظرون بشغف جماهير المونديال.
وهناك شارع "بوسكينسخايا" الشهير والذي يضمُ أكبر عدد من المباني القديمة والأثرية في "روستوف". ولا يمكن التجول في المدينة دون الوصول إلى السوق المركزي الشهير الذي يمتد على مساحة كبيرة ويضم محلات تبيع جميع أصناف الطعام والخضار والفاكهة والأغراض المنزلية وغيرها. ولا يمكن إغفال متحف الفنون الجميلة، متحف روستوف للتاريخ المحلي، كاتدرائية المضيف، هذا بالإضافة إلى بعض المسارح المُميزة التي تُشعل ليل روستوف.
وسائل النقل
تملك مدينة "روستوف" جميع أنواع النقل العام، فهي تملك مطارين، شبكة "ترام"، شبكة حافلات "الترولي" الداخلية وشبكة حافلات منتشرة في جميع أرجاء "روستوف"، بالإضافة إلى نظام شبكة "مارشروتكا" وشبكة "ميترو" تحت الأرض وأخيراً شبكة قطار فوق الأرض.
بدايةً من المطارين، وهما "روستوف أون دون" و"بلاتوف" الدولي، فهما يستقبلان حوالي 3 ملايين مسافر سنوياً بين ذهاب وإياب. أما نظام شبكة "الترام" فيتوزع على خمس محطات تغطي كافة أرجاء المدينة، ونظام حافلات "الترولي" أيضاً على خمس محطات للمدينة.
في وقت تتوزع شبكة الحافلات العامة على نحو 67 خطاً، أما شبكة "مارشروتكا للباصات الصغيرة فتتوزع على حوالي 43 خطاً، وأخيراً هناك محطتان للميترو تغطيان المدينة.
ملعب "روستوف أرينا"
يتسع ملعب "روستوف أرينا" لنحو 45 ألف متفرج، وتمت تسويته بالأرض في عام 2014 وانتهت عملية تشييده في عام 2018، وهو مملوك من فريق روستوف. ووصلت كلفة بناء الملعب إلى حوالي 30 مليون دولار أميركي، وبعد نهاية المونديال ستتقلص سعة المدرجات من 45 ألفاً إلى نحو 37.868 متفرجاً.
وسيحتضن ملعب "روستوف" أربع مباريات في الدور الأول، حيثُ يواجه المنتخب البرازيلي نظيره السويسري، وتلعب السعودية مع الأوروغواي، وتواجه كوريا الجنوبية منتخب المكسيك، وأخيراً تعلب أيسلندا مع كرواتيا. كما يستضيف الملعب مباراة من دور الـ16.
