422 إعلامياً لتغطية المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس

422 إعلامياً لتغطية المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس

27 مارس 2015
(Getty)
+ الخط -

تشهد تونس من 24 وحتى يوم غدٍ 28 مارس/آذار الحالي فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي. هذا المنتدى الذي يشارك فيه ما يناهز 50 ألف فرد من 121 دولة، يعرف تغطية إعلامية واسعة، يشارك فيها ما يناهز 422 إعلامياً، وفق ما صرحت به لـ"العربي الجديد" المستشارة الإعلامية للمنتدى هناء الطرابلسي.

هذا العدد الهام من الإعلاميين يحتل فيه الصحافيون التونسيون الصدارة من حيث عدد المشاركين، يليهم الإعلاميون الأوروبيون وخاصة من إسبانيا وإيطاليا وسويسرا وفرنسا. كما يعرف المنتدى مشاركة عدد هام من الإعلاميين القادمين من أميركا اللاتينية، وخاصة من البرازيل التي تُعتبر من الدول المؤسسة للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي كان يعقد باستمرار بمدينة بورتاليغري.

الإعلاميون العرب سجلوا حضورهم في المنتدى، وخاصة من الجزائر والمغرب ولبنان، إلى جانب وكالات الأنباء العالمية التي حضرت بقوة مع عديد المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية. لكن الكثير من وسائل إعلام كانت وسائل جمعياتية، نظراً لطبيعة المنتدى الاجتماعي المناهض للعولمة والمناصر للقضايا العادلة للشعوب، والعديد منها عادة ما تتبناه وسائل إعلام ذات طابع تجاري.

المواقع الإلكترونية الإخبارية سجلت بدورها حضوراً قوياً، وكذلك الناشطون الإلكترونيون خاصة المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تابع جميعهم أنشطة المنتدى، وتفاعلوا مع نظرائهم من الناشطين الاجتماعيين في العالم.

اقرأ أيضاً: منسق مسيرة تونس: هدفنا توجيه رسالة ضد الإرهاب

ما يلاحظ أيضاً في التغطية الإعلامية الحضور النسائي البارز؛ إذ تشكل المرأة القسم الأكبر من الإعلاميين الذين يتولون تغطية المنتدى، حسب ما قالت الطرابلسي.

يُذكر أن المنتدى الاجتماعي العالمي هو فضاء لحوار ديمقراطي وعميق للأفكار، وصياغة المقترحات وتبادل الخبرات، وتفاعل الحركات الاجتماعية والشبكات، والمنظمات غير الحكومية، ومكوّنات أخرى للمجتمع المدني المناهضة لليبرالية الجديدة، والهيمنة على العالم من قبل رأس المال، وكل أشكال الإمبريالية. فبعد اللقاء العالمي الأول سنة 2001 ولدت ديناميكية عالمية للبحث، وبناء بدائل للسياسات النيوليبرالية.

وهذا التعريف مكرّس في ميثاق مبادئ المنتدى الاجتماعي العالمي. ويتميّز أيضاً المنتدى بالتعددية والتنوع، وهو كذلك غير ديني ولا حزبي ومستقل عن الحكومات، ويعمل على تسهيل التفاعل والتشبيك غير الممركز في ما بين الجمعيات والحركات الملتزمة محلياً ودولياً، ويعمل على اتخاذ إجراءات ملموسة لبناء عالم مختلف دون الادعاء بتجسيد هيئة تمثيلية للمجتمع المدني العالمي، فالمنتدى الاجتماعي العالمي يبقى في النهاية ليس بجمعية أو منظمة.

اقرأ أيضاً: تونس تراقب المواقع التكفيريّة وعاجزة عن حجبها

دلالات

المساهمون