400 مليار دولار غرامات البنوك الأوروبية والأميركية بحلول 2020

400 مليار دولار غرامات تطاول البنوك في أوروبا وأميركا بحلول 2020

27 سبتمبر 2017
دويتشه بنك من بين أبرز البنوك المغرّمة (Getty)
+ الخط -
ذكر تقرير بحثي، اليوم الأربعاء، أن الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا فرضت غرامات بقيمة 342 مليار دولار على البنوك منذ 2009 بسبب مخالفات، من بينها انتهاك قواعد مكافحة غسل الأموال. ورجح التقرير أن تتجاوز الغرامات 400 مليار دولار بحلول 2020.

وقالت الشركة العاملة في خدمات الاستشارات المالية كوينلان آند أسوشيتس، إن القضايا العالقة التي تتضمن مخالفات في سوق الرهن العقاري بالولايات المتحدة في الفترة التي سبقت الأزمة المالية في 2008، والعقوبات الجديدة التي فرضت على معظم البنوك الإقليمية بسبب مخالفات تتعلق بمكافحة غسل الأموال، ستنتج عنها زيادة في الغرامات على مدى السنوات القليلة المقبلة.

ووفق تقديرات الشركة، والتي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، فإن سوء السلوك تسبب في خسائر في الأرباح بقيمة 850 مليار دولار في أكبر 50 بنكاً دولياً منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، على شكل شطب أصول وخسائر في التداول وغرامات وارتفاع تكاليف الامتثال.

وقال بنجامين كوينلان، الرئيس التنفيذي للشركة، إن القدر الأكبر من الغرامات التنظيمية الجديدة سيكون بحق بنوك إقليمية، بما في ذلك بعض البنوك الصينية التي تخلفت عن نظرائها الدوليين في تعزيز الاستثمار في الامتثال لمكافحة غسل الأموال.

وتنفق البنوك العالمية الكبرى حاليا ما يراوح بين 900 مليون دولار و1.3 مليار دولار سنوياً لمكافحة الجريمة المالية، بحسب تحليلات لشركة باركلاي سيمسون المعنية بالتوظيف في قطاع حوكمة الشركات.


وبموجب تسوية قضاياه، تقرر أن يدفع جيه بي مورغان تشيس أند كو 797.5 مليون دولار نقداً في شباط / فبراير الماضي، لتسوية جميع الدعاوى المرفوعة نيابة عن ليمان براذرز، الذي انهار في سبتمبر/ أيلول 2008 ليوقد شرارة أزمة مالية عالمية.

يأتي ذلك في أعقاب موافقة جيه بي مورغان في يناير/ كانون الثاني الماضي على دفع 1.42 مليار دولار نقداً لتسوية معظم دعاوى أخرى في قضية تطالب أكبر بنك في الولايات المتحدة بنحو 8.6 مليارات دولار، لتعويض مقرضي ليمان.


وواجه جيه بي مورغان - الذي كان ثاني أكبر دائن مضمون لليمان - تهما باستغلال نفوذه كبنك "مقاصة" رئيسي لليمان في سحب سيولة نقدية حرجة في الأيام القليلة الأخيرة، قبل إعلان إفلاس ليمان براذرز في 15 سبتمبر/ أيلول 2008.


بدوره، تكبد دويتشه بنك صافي خسارة بقيمة 1.9 مليار يورو (2.05 مليار دولار) في الربع الأخير من العام الماضي، حيث بددت الكلفة القضائية لتسوية مخالفات سابقة المكاسب التي حققها البنك بفضل تعافي تداول السندات.


وخالف المصرف الألماني البارز التوقعات المرتفعة للمحللين، الذين قدروا أن البنك سيتكبد صافي خسارة بقيمة 1.16 مليار يورو فقط.

(رويترز، العربي الجديد)


المساهمون