أعلنت قوات المعارضة السورية، اليوم الإثنين، استئناف معركة "عاصفة الجنوب" في محافظة درعا جنوبيّ سورية، موقعة عشرات القتلى بين عناصر النظام، بعد يومين على هدوء وتيرة الاشتباكات بين الطرفين.
وأوضحت غرفة العمليات المركزية في معركة "عاصفة الجنوب"، أنّ "الفصائل المقاتلة، دمّرت اليوم، مقر عمليات قوات النظام في حيّ المنشية بمدينة درعا، بعد استهدافه بصاروخ أرض- أرض، نوع (العاصفة)".
ونقلت شبكة "سوريا مباشر" عن مصدر ميداني، قوله إن "40 عنصراً من جيش النظام قتلوا اليوم، إثر استهداف غرفة العمليات بصاروخ محلي الصنع باسم العاصفة، من نوع أرض- أرض، يزن قرابة 1000 كيلوغرام، ويستعمل للمرة الأولى في الجبهة الجنوبية ضمن الأسلحة المحلية الصنع لغرفة عمليات عاصفة الجنوب".
وكان عضو المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، أيمن العاسمي، أعلن في تصريح لـ"العربي الجديد، أنّ "عاصفة الجنوب" سوف تستأنف، اليوم الإثنين، بوتيرة أقوى وبمشاركة جميع الفصائل الموجودة في المحافظة، باستثناء "لواء شهداء اليرموك" المتهم بـ"مبايعة" تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتوقع العاسمي، أن "يبدأ الهجوم، من خمسة محاور، وهي: محور شمالي من جهة البانوراما، ومحور شمالي غربي وسيكون القتال هنا صعباً بالنظر إلى تمركز قوات النظام في المنطقة، ومحور جنوبي هو جبهة المنشية في درعا البلد، ومن المتوقع أن يتم إحراز تقدم سريع في هذا المحور، ومحور ضاحية اليرموك، ومحور بلدة النعيمة التي تعتبر المدخل الشرقي لمدينة درعا".
وفي سياق متصل، ذكر "مكتب توثيق الشهداء في درعا"، أنّ مقاتلين للجيش الحرّ، قتلا اليوم، جرّاء قصف مدفعيّ على بلدة بصر الحرير، بينما أسفر قصف بالبراميل المتفجرة، على بلدة الغارية الشرقية ومدينتي نوى وطفس، عن مقتل ثلاثة أطفال وسيدة".
كما لفت المكتب إلى مقتل قائد لواء شهداء نوى، أحمد عطا الله، في مشفى الرمثا بالأردن، متأثراً بجراح أصيب بها، خلال معركة عاصفة الجنوب.
وبدأت غرفة عمليات "عاصفة الجنوب"، معركتها لتحرير مدينة درعا، من قوات النظام، صباح الخميس الفائت، حيث سيطرت على حاجزي رسلان والسرو في اليوم الأول، وشنّت هجوماً واسعاً على حيّ المنشية في اليوم الثاني، لتهدأ وتيرة المواجهات خلال اليومين الثالث والرابع.
اقرأ أيضاً: درعا: النظام يترنّح في وجه "عاصفة الجنوب"