4 ملايين دولار من الوليد بن طلال لمشاريع فلسطينيّة

4 ملايين دولار من الوليد بن طلال لمشاريع فلسطينيّة

04 مارس 2014
الأمير السعودي الوليد بن طلال
+ الخط -

بحث الأمير السعودي، الوليد بن طلال، مع مجموعة من الاقتصاديين ورجال الأعمال الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في رام الله، وسط الضفة الغربية، إقامة مشروعات تنموية مشتركة في الأراضي الفلسطينية.

ووقّع الأمير السعودي، خلال الزيارة التي لم تدم لأكثر من أربع ساعات، على اتفاقية منح بمقتضاها وزارة الزراعة الفلسطينية 4 ملايين دولار لإقامة مشروعات زراعية صغيرة في مناطق الأغوار، شرق الضفة الغربية.

وقال الرئيس محمود عباس خلال مؤتمر صحافي: "تم الاتفاق مع الأمير الوليد بن طلال على تقديم مشروعات للشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن "زيارة الأمير الوليد بن طلال إلى فلسطين جاءت للاطلاع على الأوضاع الفلسطينية".

وقال الأمير السعودي: "الزيارة تهدف لتأكيد التعاون والتحالف الاستراتيجي بيننا وبين دولة فلسطين في النطاق الاستثماري والإنساني".

والتقى الوليد، خلال زيارته، 12 رجل أعمال ومستثمر فلسطيني في فندق "موفنبيك"، الذي يعتبر أحد المستثمرين المساهمين فيه، إضافة لزيارة مشروعات استثمارية، مثل الضاحية السكنية "الريحان" في رام الله، ومشروع آخر ضمن مشروعات صندوق الاستثمار الفلسطيني.

ونصت اتفاقية الزراعة، وهي الجزء الواضح والمعلن عنه في زيارة الوليد، على دعم برنامج مكافحة الفقر لإقامة مشروعات زراعية صغيرة مدرّة للدخل بقيمة 4.1 ملايين دولار.

ويرى محللون أن الزيارة هدفها "استكشافي اقتصادي" بالدرجة الأولى، أخذاً في الحسبان، بالوقت ذاته، أن تكون للزيارة أهداف سياسية ودبلوماسية بين السلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية.

وقال مصدر حكومي، فضّل عدم الكشف عن اسمه: "أحد أهداف الزيارة هو رغبة الامير الوليد ببيع أسهمه في إحدى الشركات الفلسطينية، والاستثمار في شركات أخرى يقوم عليها صندوق الاستثمار الفلسطيني".

وقال وزير الاقتصاد الوطني الأسبق، مازن سنقرط، في مقابلة هاتفية مع "العربي الجديد"، إن الهدف من حضور الوليد بن طلال مع مجموعة من كبار مستشاريه الاقتصاديين هو الاطلاع على الاقتصاد الفلسطيني.

وتابع سنقرط، الذي يعتبر من كبار رجال الأعمال الفلسطينيين: "ناقشنا مع الأمير بن طلال أهمية الاستثمار في القدس بقطاعي الاسكان والسياحة، بغية الحفاظ على الهوية العربية للمدينة وخلق فرص عمل لأبنائها".

وقال نصر عبد الكريم، المحلل الاقتصادي، لـ"العربي الجديد": "زيارة الوليد بن طلال تعتبر زيارة اقتصادية لكن بدلالات سياسية".

ويذهب عبد الكريم إلى أن زيارة الامير السعودي تحتمل أكثر من تفسير، ومنها: "أن يكون الأمير بن طلال قد حصل على معلومات تفيد بأن جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في طريقها للنجاح، وأن بوصلة المفاوضات تشير إلى احتمال تسوية، وبما أن "خطة كيري" لها شق اقتصادي، فربما أراد الأمير بن طلال أن تكون له شراكات واستثمارات اقتصادية ستكون واعدة لو قام بها بشكل استباقي".

وقال إنه سواء كان الغرض من الزيارة اقتصادي فقط، أو اقتصادي ـ سياسي، فإن أي قرار سينتج عن الزيارة سيحتاج إلى وقت لترجمته على أرض الواقع، لأنه في كل الحالات سيخضع لدراسة معمّقة، واصطحاب الأمير لمجموعة من كبار مستشاريه أكبر دليل على ذلك.