بلغ عدد ضحايا القصف الجوي الروسي على حلب وريفها، أمس الأحد، 39 قتيلاً، بالتزامن مع تواصل المعارك في جبهات المنطقة المحاصرة، في حين ينتظر أهالي بلدة خان الشيح، في ريف دمشق، تنفيذ اتفاق ينص على تهجيرهم.
وذكر مصدر في الدفاع المدني السوري بحلب، لـ"العربي الجديد"، أن حصيلة القتلى في حلب وريفها بلغت أمس 39 قتيلا، إضافة إلى مئتي جريح، سقطوا بقصف جوّي روسي على أحياء الصاخور والمرجة وباب النيرب والميسر والحلوانية، وطريق الباب والحيدرية شرق حلب، وفي قصف مماثل على بلدة عنجارة بريف حلب الغربي، وعلى مدينة مارع بريفها الشمالي.
إلى ذلك، تواصلت، خلال الليلة الماضية، حركة نزوح المدنيين إلى داخل المنطقة المحاصرة، ترافقت مع خروج مئات العائلات إلى حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، في حين احتدمت المعارك العنيفة في جبهات أحياء الشيخ مقصود والشيخ سعيد وحلب القديمة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري.
وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن مقتل خمسة مدنيين بقصف من الطيران الروسي على المعبر المائي في مدخل مدينة دير الزور الجنوبي الشرقي، بينما سقط 3 قتلى بغارة لطيران التحالف الدولي على مصنع للمحروقات في منطقة حاوي، قرب قرية ذيبان في ريف دير الزور الشرقي.
إلى ذلك، جددت قوات النظام قصفها المدفعي على حي الوعر المحاصر شمال حمص، في حين قتل ستة مدنيين وجرح عشرة آخرون بقصف مدفعي من النظام على قرية السمعليل بريف حمص الشمالي، بحسب ما أفاد مركز حمص الإعلامي.
أما في ريف دمشق، فأكّدت المصادر تجدد المعارك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في منطقة وادي موسي بمدينة التل، في ريف دمشق الشمالي، في خرق جديد للهدنة من قبل النظام، في وقت تدور مفاوضات بين الطرفين من المتوقع أن تنتهي بتهجير المعارضين من المدينة.
وأوضحت مصادر محلية أنّه تمّ التوصل إلى اتفاق ينص على تهجير أهل البلدة بعد تسليم المقاتلين لسلاحهم، ومن المنتظر بدء العملية اليوم الإثنين.
وينص الاتفاق على تسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم للنظام، وتسجيل أسماء الراغبين في الخروج قبل نقلهم إلى مدينة إدلب، ويتم لاحقا تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في البلدة.
وجاء الاتفاق بعد حملة عسكرية شرسة شنّها النظام على البلدة.