300 ألف فدان قصب مهددة بالبوار في صعيد مصر

20 اغسطس 2020
+ الخط -

تصاعدت أزمة نقص السماد المدعم بالجمعيات الزراعية بالمحافظات المصرية، حالة من الغليان والغضب بين المزارعين، فيما شهدت مقار الجمعيات تزاحمًا من المزارعين للحصول على احتياجاتهم خوفاً من ضياع المحاصيل الصيفية الهامة الخاصة بهم كالقطن والذرة والأرز والقصب، ما يضطر بعضهم للجوء إلى السوق السوداء.

ورفضت الشركات المصنعة للأسمدة داخل البلاد، تسليم حصصها لوزارة الزراعة، لتلبية احتياجات السوق المحلية، وتفضيلها التصدير للخارج للاستفادة من ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية وهو ما أضر بالسوق الداخلي، وهو ما كشف عنه مسؤول بوزارة الزراعة، مشيراً إلى أن الجمعيات الزراعية بالمحافظات تسلمت أقل من 50% من حصصها من الأسمدة المدعمة كالنترات واليوريا، وهو ما سيؤدي إلى قلة الإنتاج الزراعي من المحاصيل الزراعية الصيفية للفدان، وبالتالي زيادة الأسعار التي لها آثار خطيرة على المزارع.

وزادت أكثر من مائة جنيه للشكارة الواحدة من الأسمدة بالسوق السوداء، لتصل إلى ما بين 260 و270 بدلاً من 160 جنيهاً السعر المدعم، بينما تقدم الآلاف من المزارعين بمحافظات الصعيد بمذكرات وشكاوى إلى وزير الزراعة السيد القصير، لإنقاذ زراعة القصب من البوار بعد قلة جود الأسمدة بالجمعيات الزراعية، وعدم قدرة الكثير منهم على شراء الأسمدة من السوق الحر لارتفاع أسعارها.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

في السياق، أكد محمود عبدالرحيم أحد كبار مزارعي القصب بمحافظة الأقصر "بصعيد مصر" أن 300 ألف فدان، مساحة زراعة القصب بالصعيد، مهددة بالبوار، لعدم وجود أسمدة بخلاف الزراعات الأخرى مثل القمح والخضروات، موضحاً أن المزارعين في أشد الاحتياج للأسمدة لعدم ضياع محصولهم الإستراتيجي المهم بالنسبة لهم على مستوى محافظات الصعيد، مؤكداً أن هذا التوقيت هو الأهم في نمو القصب والتسميد ضروري جدا لهذا المحصول.

وأضاف عبدالرحيم أن معظم المزارعين بمحافظات الصعيد من البسطاء، في ظل الظروف الاقتصادية المعلومة للجميع، التي من أهمها ارتفاع أسعار الأسمدة والعمالة، وأسعار الوقود التي يتم استخدامها في ماكينات الزراعة، لرفع المياه من باطن الترع لانخفاضها منسوبها بالترع والمصارف.

وأضاف المزارع عامر الشيخ في نفس المحافظة، أن مشكلة نقص الأسمدة الزراعية في الجمعيات أزمة كل عام، دون استيعاب للأزمة من قبل المسؤولين الذين يعلمون جيداً بمعاناة المزارعين دون أن يتحركوا للتخفيف عنهم، ما يضطر البعض من المزارعين للجوء إلى السوق السوداء الذين يستغلون الأزمة برفع الأسعار، لاستكمال أعمالهم الزراعية. 

المساهمون