3 ميزات تمنح كوتينيو لقب "صانع ألعاب عبقري"

3 ميزات تمنح كوتينيو لقب "صانع ألعاب عبقري"

04 فبراير 2020
كوتينيو يُبدع مع "البافاري" (Getty)
+ الخط -
فيليبي كوتينيو يصنع الفارق مع بايرن ميونخ الألماني. هو ببساطة اللاعب القادر على تحويل المدافعين إلى مجموعة من الخشبات الثابتة بتمريرة واحدة. هو "صانع الألعاب" الذي يرى الكثير على أرض الملعب ويتصرف بأناقة وجمال. فما الذي يجعل البرازيلي من بين الأفضل حالياً؟


عين ثاقبة
إذا راقب أحد كوتينيو خصوصاً عند انتظاره لتمريرة من زميله، سيجد أنّ البرازيلي ينظر من حوله لكي يحمي نفسه دائماً قبل استلام الكرة. يمسح الملعب بعيونه ثم يبتكر فكرة ليُطبقها ويُمرر كرة تصنع الفارق ويضع المهاجمين في موقف مثالي.



وربما تمريرة كوتينيو إلى زميله الألماني سيرجي غنابري، في مباراة بادربورن بالدوري، في سبتمبر/أيلول الماضي، تشرح الكثير عن نظرة كوتينيو: تحرّك كوتينيو في المساحة وفتح الملعب بسرعة، أبقى على مسافة مع المدافع الذي يراقبه، شاهد انطلاقة غنابري نحو المساحة خلف المدافعين، فمرر كرة ساقطة بطريقة مثالية من فوق المدافعين، ليضع غنابري في مواجهة المرمى كي يسجل هدفاً.


هو اللاعب الذي لا يتوقف عن النظر نحو المساحة والخيارات المتاحة حتى عندما تكون الكرة بين أقدامه.


سيد القرارات
بصفته يحمل الرقم 10 على أرض الملعب، عليه أن يكون متداركاً لكل موقف وما هي الخيارات المتاحة في الهجوم. في إحدى الكرات الهوائية وقبل أن يتسلمها كوتينيو، يُحلل، يراقب في غضون ثوانٍ قبل اتخاذ القرار الحاسم، وإذا وجد صعوبة في تسلم الكرة تحت الضغط، يتخذ قراراً في أقل من 1,7 ثانية، وعادة ما يكون القرار الصحيح.



عندما يتواجد كوتينيو في آخر الملعب بعيداً عن الكرة، ينظر أكثر من ثلاث مرات من حوله لمعرفة وضعيته بدون كرة، وكذلك وضعيته في حال تسلم الكرة، وكل هذا في أقل من 3 ثوان. وبسبب عبقريته يجد لنفسه مساحة، ويُجبر سبعة مدافعين على التواجد في منطقة تحرّكه وبالتالي يفتح خيارات لزملائه.

في مباراة فيردير بريمن مثلاً، بالدوري الألماني، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحرّك كوتينيو نحو الداخل على حدود منطقة الجزاء، راقب وضعيته ونظر إلى تمركز منافسيه. تسلم تمريرة فغيّر اتجاهها مطيحاً بآخر مدافع يراقبه، ثم اتخذ القرار الصحيح بالتسديد من زاويته المُحببة فسجل.

إخراج المدافعين من اللعبة
لعب تمريرات مفتاحية أو تمريرات حاسمة للزملاء هي التي ميّزات كوتينيو، وربما يتفوق الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني فقط على كوتينيو في عملية إخراج عدد كبير من لاعبي المنافس من اللعبة بتمريرة واحدة. ففي إحدى المباريات مرر كوتينيو كرة بينية "شيب" من فوق مدافعين يراقبان زميله المهاجم روبرت ليفاندوفسكي، أخرج من خلالها 5 مدافعين من اللعبة تماماً، وصنع انفرادية للبولندي.



وفي بعض الأحيان يعود كوتينيو إلى الوراء لتسلم الكرة، يُراقب تمركز لاعبي المنافس، يتخذ القرار بالمراوغة والتقدم نحو الأمام ثم يُغيّر اتجاهه، وبتمريرة واحدة بطريقة عرضية يُخرج 5 لاعبين من اللعبة، ويصنع التفوق العددي لزملائه في الثلث الأخير (4 ضد 3).





يتميز البرازيلي بعين ثاقبة تُراقب كل شيء تقريباً ما يجعله سيد القرارات دائماً على أرض الملعب إما بالتسديد أو التسجيل أو إقصاء المنافس من اللعبة ومنح الزملاء التفوق في الثلث الهجومي.

كوتينيو باختصار "صانع ألعاب عبقري".

المساهمون