3 أسئلة إلى سيديا ولد البلي

04 أكتوبر 2015
خرجت صرخة من مناضلي لمعلمين الحقوقيين (العربي الجديد)
+ الخط -

أسست مجموعة من الناشطين الحقوقيين في موريتانيا تيار "لمعلمين الحقوقي"، علماً أن "لمعلمين" هم الصناع التقليديون الذين وضعتهم التراتبية الاجتماعية المسيطرة في موريتانيا في أسفل الهرم الاجتماعي. ويهدف إلى الدفاع عن حقوق هذه الشريحة التي تضم خيرة الصناع التقليديين الأكثر تعرضاً للظلم والإقصاء. والتقت "العربي الجديد" رئيس التيار سيديا ولد البلي.

- ما هو دافعكم لتأسيس تيار جديد؟ وهل هو محل إجماع من طرف شريحة لمعلمين؟
في سياق الظلم التاريخي والإقصاء الممنهج، خرجت هذه الصرخة من مجموعة من مناضلي لمعلمين الحقوقيين، علهم يتمكنون من تغيير الواقع المزري. ويسعى إلى إشراك هذه الفئة في الشأن العام للمساهمة في التنمية. وعلى الرغم من حداثة هذا الكيان، إلا أنه يضم أبرز الناشطين في القضية، ويملك أرضية وحاضنة اجتماعية، ويتجلى ذلك في الحضور اللافت في المؤتمر التأسيسي.

- هل ترى أن التيارات الحديثة تخدم قضية لمعلمين سياسياً وحقوقياً؟
يمكن اعتبار تعدد الاتجاهات والحركات ظاهرة صحية، وخصوصاً أن هذه الشريحة تعرضت للتمييز. صحيح أنه في الفترة الأخيرة، اتخذت بعض الإجراءات الإيجابية، إلا أنها لم ترق بعد إلى ما نريده لهذه الفئة المقصية منذ زمن. ونحن في تيار لمعلمين الحقوقي نقدم أنفسنا كجهة يعوّل عليها صانع القرار لتصحيح الأخطاء التاريخية ووضع سياسة إيجابية تشاركية لصالح هذه الفئة وجميع المغبونين في البلاد.

- كيف يمكن إنصاف الشرائح المظلومة في المجتمع، ومعالجة الخلل الاجتماعي من دون تهديد السلم الاجتماعي؟
يمكن معالجة الطبقية المتوارثة في المجتمع للحفاظ على السلم الأهلي، ورد الاعتبار لهذه الفئة اجتماعياً من خلال محاربة الخرافات التي يسعى بعض رجال الدين إلى ترويجها في المساجد ووسائل الإعلام. ومن الناحيتين السياسية والاقتصادية، نسعى إلى إشراك هذه الفئة في القرار السياسي وضمان مشاركتها الفاعلة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

اقرأ أيضاً ولد أنل: الدولة الموريتانية تتحالف مع الشيوخ ضد الحقوقيين