يلعب بطل إنكلترا ليستر سيتي أمام مانشستر يونايتد في مباراة نارية يحتضنها ملعب "أولد ترافورد" في افتتاح الجولة السادسة من بطولة "البريمييرليغ". ويعتبر معقل الشياطين الحمر فألا سيئا لفريق ليستر، حيث رفض السقوط بين يديه منذ 18 سنة.
بالطبع لا يمكن مقارنة تاريخ مانشستر يونايتد بليستر سيتي الذي حصد لأول مرة لقب "البريمييرليغ" في الموسم الماضي في مفاجأة أذهلت الجميع. في وقت أن فريق "الشياطين الحُمر" يملك الرقم القياسي بعدد مرات الفوز ببطولة الدوري الإنكليزي، إذ تُوج به 20 مرة، من بينها تسع مرات في أخر 18 سنة.
وفي أخر 18 سنة تواجه ليستر سيتي ومانشستر يونايتد 15 مرة في بطولة "البريمييرليغ"، فاز "الشياطين الحُمر" في 11 مرة وتعادلا ثلاث مرات في وقت فاز ليستر سيتي مرة وحيدة لم تتكرر منذ عام 1998.
يُعرف عن ملعب "أولد ترافورد" معقل مانشستر يونايتد أنه من أصعب الملاعب في إنكلترا بغض النظر عن الكبوة التي شهدها الفريق في السنوات الأخيرة بعد رحيل المدرب العملاق أليكس فيرغيسون، ولم يعرف أبناء المدرب رانييري طعم الفوز على ملعب "أولد ترافود" منذ 18 سنة رغم أنه زار هذا الملعب في أكثر من مناسبة.
في موسم 1997-1998 استضاف مانشستر يونايتد ليستر سيتي المتواضع. كان "يونايتد" ينافس أرسنال على لقب الدوري، في حين أن ليستر سيتي ظهر بشكل لافت مع بداية الموسم وحاول ترك أثر إيجابي في "البريمييرليغ".
في تلك المباراة منذ 18 سنة تعرض مانشستر يونايتد لخسارته الأولى على ملعب "أولد ترافورد" من ليستر سيتي بهدف نظيف. سجل توني كوتي الهدف التاريخي الذي منح "الثعالب" أول فوز على "يونايتد" تاريخياً بعد 17 زيارة لملعب "أولد ترافورد".
جن حنون جماهير ليستر سيتي أنذاك بهذا الهدف وسقط ملعب "أولد ترافورد" لأول مرة بيد "الثعالب". اليوم وبعد 18 سنة سيزور ليستر سيتي نفس الملعب وهذه المرة كبطل لإنكلترا وليس كضيف جديد يُحاول إثبات نفسه في الملعب، فهل سيسقط ملعب "أولد ترافورد" بيد ليستر بعد صموده لسنوات طويلة؟