17 مليار دولار خسائر سينمائية بسبب كورونا

17 مليار دولار خسائر سينمائية بسبب فيروس كورونا

17 مارس 2020
دانيال كريغ وليا سايدو: "لا وقت للموت" (فرانكو أوريغليا/Getty)
+ الخط -

بات الأمر واضحاً: فيروس كورونا، الذي بدأ يتفشّى في العالم بشكلٍ سريع، بعد ظهوره في الصين في 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، يضرب بقوّة في النواحي كلّها للحياة اليومية للناس، في دول كثيرة.

ضرباته طاولت صناعة السينما، التي ستشهد خسائر مالية كبيرة، تصفها "هوليوود ريبورتر" بأنّها "الأكبر على الإطلاق في تاريخ الصناعة". فالأرقام المتداولة كأمثلة قليلة للغاية كافية لإثارة مخاوف تبلغ حدّ القلق: " من المحتمل لشركات الإنتاج الكبرى في أميركا تسجيل 17 مليار دورلار أميركي خسائر لغاية 31 مايو/أيار المقبل".

صالات سينمائية كثيرة باتت مقفلة، وعمليات تصوير مشاريع عديدة عُلّقت إلى وقت غير مُحدّد، وتمّ تأجيل مواعيد إطلاق العروض التجارية لأفلامٍ كثيرة من دون تحديد مواعيد جديدة لغالبيتها: "أزمة فيروس كورونا ضربت هوليوود بشدّة"، كما ذكرت "هوليوود ريبوتر" (المقالة منشورة في الموقع الإلكتروني للمجلة الأسبوعية الفرنسية "كورييه أنترناسيونال"، في 16 مارس/آذار 2020): "في تاريخ الصناعة السينمائية في هوليوود، لم يحدث شللٌ أكبر مما هو حاصل اليوم.

حتى في زمن الحرب، ظلّ إطلاق العروض التجارية للأفلام سارياً، لأغراض ترفيهية ودعائية (بروباغاندا)". أضافت المجلة الأميركية: "تشير التقديرات الأولى إلى أنّ الضربة التي تتلقّاها هوليوود حالياً هي الأكبر على الإطلاق، وإلى أنّ الخسائر ستبلغ مليارات الدولارات".

صالات السينما مغلقة في دول عديدة، بينها فرنسا، بسبب الأزمة التي أنتجها تفشّي كورونا. لهذا، أُصيبت استديوهات هوليوود، حتى 13 مارس الجاري، بخسارة تُقدّر بـ7 مليارات دولار في شبّاك التذاكر العالمية: "إذا استمرّ الوضع كما هو عليه الآن حتى نهاية مارس، وخلال شهري إبريل/نيسان ومايو المقبلين، فإنّ هناك خسائر تُقدّر بنحو 10 مليارات دولار"، كما في تقرير المجلة الأميركية، الذي أُضاف ما يلي: "إذا استمرّت الأزمة إلى ما بعد نهاية مايو، يمكن أنْ تحدث أسوأ التوقّعات".


الأرقام التي تذكرها "هوليوود ريبورتر" في تقريرها "تُثير شعوراً بالدوار"، بحسب وصف المجلة الفرنسية: "قرار "أم جي أم" تأجيل إطلاق "لا وقت للموت" (2020) لكاري جوجي فوكوناغا، جديد جيمس بوند، سبّب للاستديو خسائر تتراوح بين 30 و50 مليون دولار أميركي، من بين خسائر أخرى، تتعلّق بتكاليف الدعاية".

معلومات صحافية أخرى أشارت إلى أنّ "هذا المبلغ كبير، لكن ضرره يبقى أقلّ من ضرر سيحصل في حال عُرض الفيلم أثناء أزمة الفيروس". ذلك أنّ "أم جي أم" تخشى انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 30 بالمئة، أي 300 مليون دولار أميركي كخسائر، لفيلمٍ من المُقرّر أن تلامس أرباحه المليار دولار أميركي في العالم.

أرقام أخرى لن تكون أقلّ كارثية. فتعليق تصوير "تشانغ ـ تشي وأسطورة الخواتم العشرة" وThe Little Mermaid يُكلِّف "ديزني" بين 300 ألف و350 ألف دولار أميركي يومياً: "عند هذا الحدّ، ليس مؤكّداً أنّ شركات التأمين ستُغطي الخسائر".

المساهمون